في لحظة مفصلية من تاريخ سورية، وفي ظل تعقيدات المشهد السياسي والإنساني، تابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ انعقاد المؤتمر الدولي في العاصمة دمشق بتاريخ 2025/09/30م، حيث تناول ملف الأسلحة الكيميائية بمشاركة ناجين وضحايا من الهجمات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
إن تيار المستقبل السوري، إذ يُثمن أي جهد دولي يُسلط الضوء على الجرائم التي ارتُكبت بحق الشعب السوري، يرى في هذا المؤتمر فرصة استراتيجية لإعادة توجيه البوصلة نحو العدالة والمحاسبة، لا نحو التبرئة أو التوظيف السياسي الضيق.
يرى تيار المستقبل السوري أن مناقشة ملف الأسلحة الكيميائية يجب أن تكون جزءًا من مسار شامل للعدالة الانتقالية، يشمل جميع الانتهاكات التي طالت السوريين، ويؤسس لمصالحة وطنية حقيقية مبنية على كشف الحقيقة ومحاسبة الجناة.
يدعو تيار المستقبل السوري لأن لا يكون الملف الكيميائي ورقة تفاوضية في بازار السياسة، بل يجب أن يبقى في صلب المطالب الحقوقية الوطنية والدولية، كجزء من التزامات أي سلطة سورية بالمستقبل.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا المؤتمر يمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو:
- إعادة بناء الثقة بين السوريين والمؤسسات الدولية، عبر إشراك حقيقي للضحايا في صياغة العدالة.
- فتح مسارات جديدة للحوار الوطني، تُبنى على الاعتراف بالجرائم لا إنكارها.
- تفعيل دور المجتمع المدني السوري في مراقبة وتوثيق الانتهاكات، بعيدًا عن الهيمنة الرسمية.
يدعو تيار المستقبل السوري جميع القوى الوطنية، داخل سورية وخارجها، إلى التكاتف من أجل بناء مستقبل لا مكان فيه للإفلات من العقاب، ولا مجال فيه لتكرار المآسي. فالوطن لا يُبنى على أنقاض الحقيقة، بل على أسس العدالة والحرية والكرامة.
وإذ يؤكد تيار المستقبل السوري أن سورية تستحق مستقبلًا أفضل، فإننا نُجدد التزامنا بمسار سياسي يُعيد للسوريين حقهم في بناء دولتهم بعد سقوط الأسد، ويُخرج البلاد من أي دوامة مستقبلية للدم والإنكار لتنقلها إلى فضاء المصالحة والتنمية والازدهار والسلام.