يُتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ ما أعلنته قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية بتاريخ 25 تشرين الأول 2025 بشأن تفكيك عدة خلايا إرهابية وإجرامية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.
ونؤكد في هذا السياق على موقف التيار الثابت في دعم مؤسسات الدولة الشرعية، وضمان حماية الشعب من أي أشكال الاستبداد أو الظلم، والابتعاد عن أي استهداف للطوائف أو الانتماءات الاجتماعية.
يُثمن تيار المستقبل السوري الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، واعتبار هذه العمليات جزءً من مسؤولية الدولة في حفظ الأمن والاستقرار، كما نؤكد على أهمية أن تكون العمليات الأمنية محكومة بالقانون، واضحة في أهدافها، وشفافة في آلياتها، بحيث لا يترك مجال لتفسيرها على أنها انتقائية أو طائفية.
يرى تيار المستقبل السوري أن محافظة اللاذقية هي جزء أساسي من النسيج الوطني السوري، ونؤكد أن الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة لكل مكونات المجتمع، دون أي تمييز على أساس طائفي أو سياسي، كما نهيب بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية من خلال تقديم المعلومات والملاحظات التي من شأنها تعزيز الاستقرار، مع التأكيد على حقوقهم المشروعة في الحماية والعدالة، وندعو قادة المجتمع المدني المحلي إلى المشاركة الفاعلة في متابعة تنفيذ هذه العمليات لضمان العدالة والشفافية، وبناء جسور الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية.
يوصي تيار المستقبل السوري الحكومة السورية بـ:
- الشفافية والمساءلة: نشر تقارير دورية مختصرة عن نتائج التحقيقات والعمليات الأمنية، مع مراعاة سرية المعلومات الحساسة، بما يعزز ثقة الرأي العام في الأجهزة الأمنية.
- استقلالية القرارات الأمنية: الفصل بين مكافحة الإرهاب وأي مصالح سياسية أو اقتصادية، لتجنب أي إساءة استخدام للسلطة.
- إشراك المؤسسات القضائية: ضمان محاكمات عادلة للمتهمين، وفق المعايير القانونية الوطنية والدولية.
- الوقاية المجتمعية والتوعية: تطوير برامج توعية في المجتمعات المحلية لتقليل التأثيرات السلبية للشبكات الإرهابية والإجرامية.
يؤكد تيار المستقبل السوري على رفض أي خطاب طائفي أو تحريضي في التعامل مع هذه الأحداث، كما يدعم التيار تعزيز الاستقرار الوطني وتماسك النسيج الاجتماعي، ويؤكد أن مواجهة الإرهاب والجريمة يجب أن تكون وفق القانون وبما يحمي جميع المواطنين، فالعمل الوطني يتطلب موازنة بين حماية الأمن وضمان حقوق الإنسان، لضمان بناء مجتمع سوري مستقر ومتساوي الحقوق.
إن تيار المستقبل السوري يضع مصلحة الشعب والأمن الوطني فوق كل اعتبار، ويؤكد أن مواجهة أي تهديد يجب أن تكون قانونية، وشفافة، وغير انتقائية، مع الالتزام بالعدالة والمساواة بين جميع المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية أو السياسية.