تابع تيار المستقبل السوري ما نشره مركز عفرين الإعلامي يوم السبت 25 تشرين الأول 2025، حول مقطع يظهر تدريبات فريق سيدات الروّاد لكرة الطائرة داخل الصالة الرياضية بمدينة عفرين، وظهور العلم التركي مرفوعاً في الصالة.
وحيث يعتبر تيار المستقبل السوري أن مناطق شمال سورية، بما فيها عفرين، شهدت منذ سنوات تدخلات معقدة ودعماً فاعلا من تركيا للفصائل الثورية وقيادة الجيش الوطني، مما ساهم في حماية المدنيين وتأمين المؤسسات بعد تحريرها من النزاع، يثمن هذا الدور الإيجابي، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدولة السورية ورموزها الوطنية.
يرى تيار المستقبل السوري أن المؤسسات المدنية والرياضية والثقافية في شمال سورية يجب أن تعكس الهوية الوطنية السورية بشكل واضح، بما يعزز انتماء المواطنين للوطن ويضمن احترام سيادته، ولهذا فإن رفع أي علم أجنبي في هذه المؤسسات، حتى مع الظروف الأمنية والسياسية الحالية، يشكل إشكالية رمزية تستدعي معالجة حكيمة ومتوازنة.
يؤكد تيار المستقبل السوري على أهمية التوازن بين الواقع الميداني والتاريخي للمنطقة والعلاقات الإقليمية، بما يحفظ الاستقرار ويعزز التعاون مع الجهات الإقليمية الداعمة، مع الالتزام برمزيات الدولة السورية في كل المؤسسات المدنية.
يوصي تيار المستقبل السوري بتعزيز الرمزية الوطنية السورية في جميع المؤسسات المدنية والرياضية والثقافية في شمال سورية، وضرورة فصل الرموز الأجنبية عن هذه المؤسسات مع مراعاة الواقع الأمني والميداني، إضافة إلى دعم الحوار المجتمعي مع الأهالي والفصائل المحلية لضمان توافق الرموز المرفوعة مع الانتماء الوطني، مع استمرار التنسيق البناء مع الجهات الإقليمية بما يضمن الاستقرار ويحترم سيادة الدولة السورية.
إن تيار المستقبل السوري يضع السيادة الوطنية والهوية السورية في مقدمة أولوياته، ويؤكد أن كل مؤسساتنا المدنية والثقافية يجب أن تعكس انتماء الوطن، مع احترام الواقع الميداني والجهات الداعمة التي ساهمت في حماية الشمال السوري.
كمغ ونأمل في تيار المستقبل السوري أن تشكل هذه المبادرة فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية، والهوية السورية المشتركة، والاستقرار في شمال سورية.