في ظل التحولات السياسية التي تشهدها سورية، وبعد سنوات من العزلة الدولية والانهيار الاقتصادي، تابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ انطلاق فعاليات المنتدى السوري الفرنسي للاستثمار، الذي انعقد بتاريخ 1 تشرين الأول 2025 في فندق إيبلا الشام بريف دمشق، بمشاركة وفد اقتصادي ودبلوماسي فرنسي رفيع المستوى، إلى جانب ممثلين عن وزارات ومؤسسات سورية.
إن تيار المستقبل السوري يرى في هذا المنتدى خطوة نحو إعادة بناء جسور التعاون الدولي، ويمثل مؤشرًا إيجابيًا على بداية انفتاح اقتصادي حقيقي، يعكس رغبة المجتمع الدولي في دعم مرحلة ما بعد النزاع، والمساهمة في إعادة إعمار سورية على أسس من الشفافية، والاستقرار، واحترام إرادة الشعب السوري.
ويؤكد تيار المستقبل السوري أن أي عملية استثمارية ناجحة لا يمكن أن تُبنى إلا على أرضية سياسية واضحة، تضمن سيادة القانون، وتكافؤ الفرص، ومحاسبة الفساد، وتكريس الحريات العامة، كما يشدد التيار على ضرورة أن تكون هذه المبادرات جزءًا من رؤية وطنية شاملة، تضع مصلحة المواطن السوري في الداخل والخارج في صلب أولوياتها، وتفتح المجال أمام مشاركة حقيقية للقطاع الخاص السوري، والمغتربين، والكفاءات الوطنية.
يرحب تيار المستقبل السوري بأي جهد دولي يهدف إلى دعم الاقتصاد السوري، ويؤكد استعداده للتعاون مع كافة الجهات المعنية من أجل ضمان أن تكون هذه المبادرات جزءًا من مشروع وطني جامع، لا يخضع للمحاصصة أو الإقصاء، بل يسهم في بناء سورية الجديدة، الحرة، التنموية، والمزدهرة.