في الثاني من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم الدولي للاعنف، تخليدًا لذكرى ميلاد الزعيم الروحي المهاتما غاندي، الذي جسّد بفكره وسلوكه فلسفة المقاومة السلمية والعدالة الأخلاقية.
إن تيار المستقبل السوري يرى هذا اليوم دعوة عالمية لإعادة الاعتبار لقيم الحوار، والتسامح، واحترام الإنسان، في وجه العنف بكل أشكاله.
إننا في تيار المستقبل السوري، إذ نُحيي هذه المناسبة، نؤكد أن سورية الجديدة التي نناضل من أجلها، لا يمكن أن تُبنى إلا على أسس السلام، والعدالة، والمواطنة المتساوية، فلقد دفع السوريون أثمانًا باهظة نتيجة العنف الممنهج الذي تسببت به سياسة النظام البائد، من الدمار، والتهميش، والدم، ونرى أن ترسيخ ثقافة اللاعنف هو حجر الأساس لأي مشروع وطني جامع.
يرى تيار المستقبل السوري أن أهمية هذا اليوم في السياق السوري، تكمن بكونه يمثل فرصة لإعادة التفكير في أدوات التغيير السياسي والاجتماعي بعيدًا عن السلاح والاقتتال، كما يفتح الباب أمام بناء خطاب وطني جامع يعترف بالاختلاف ويؤمن بالحوار، ويعزز من دور المجتمع المدني في نشر ثقافة السلام واللاعنف في المدارس، الإعلام، والمؤسسات.
يدعو تيار المستقبل السوري كل القوى الوطنية، والسياسية، والمدنية، إلى تبني نهج اللاعنف كخيار استراتيجي، لا تكتيكي، في بناء سورية المستقبل، كما نحث على إدماج قيم التسامح، والحوار، واحترام الآخر في المناهج التعليمية، والخطاب الإعلامي، والسياسات العامة.
يشدد تيار المستقبل السوري على أن سورية التي نحلم بها، هي سورية الخالية من الكراهية، واامنفتحة على العالم، المتصالحة مع ذاتها، والمحصّنة ضد العنف بكل أشكاله.