


يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام كبير الإعلان الحكومي عن تعديل تعرفة الكهرباء، الذي صدر اليوم في 30 أكتوبر 2025، وفقاً لتصريحات وزير الطاقة محمد البشير، والذي يقدم نظام شرائح سعرية جديدة ترفع أسعار الكهرباء من 10 ليرات سورية للكيلوواط السابق إلى مستويات تصل إلى 1800 ليرة، بهدف إصلاح المنظومة الكهربائية وتقليل الخسائر المالية.
يعبر تيار المستقبل السوري عن مخاوف جادة إزاء هذا القرار، الذي قد يؤثر سلباً على معيشة المواطن البسيط ولقمة عيشه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تعاني الأسر من الرواتب المحدودة وانخفاض في القدرة الشرائية، ونرى أن توقيت هذا الإجراء قد لا يكون الأنسب، خاصة مع الحاجة إلى تعزيز الدعم الاجتماعي أولاً لتجنب تفاقم الضغوط على الفئات الأكثر احتياجاً.
يرى تيار المستقبل السوري أن القرار سيزيد من الكلفة التشغيلية على المواطنين والمستثمرين، مما يجعل البضائع المستوردة أكثر تنافسية مقارنة بالإنتاج المحلي، ويؤدي إلى ارتفاع في الأسعار العامة.
ومع ذلك، ندرك الحاجة إلى إصلاحات في قطاع الكهرباء لضمان استدامته، لكن يجب أن تكون هذه الإصلاحات متوازنة ومراعية للواقع الاجتماعي.
يقترح تيار المستقبل السوري التوصيات التالية لتحسين النهج:
- إعادة دراسة القرار مع توسيع الشريحة المدعومة لتشمل المزيد من الأسر ذات الدخل المحدود، وتوفير آليات دعم مباشرة مثل قسائم طاقة أو تعويضات مالية مرتبطة بالاستهلاك.
- تسريع تنفيذ الإصلاحات الفنية، مثل تركيب العدادات الذكية وتطوير شبكات النقل، مع وضع جدول زمني واضح وشفاف لزيادة ساعات التغذية الكهربائية إلى مستويات أعلى.
- التركيز على الطاقة المتجددة كبديل مستدام، من خلال تشجيع الاستثمارات في المحطات الشمسية والرياح، وتقديم حوافز للأفراد والشركات للانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة.
- إجراء حوار وطني شامل يشمل ممثلين عن المجتمع المدني والخبراء الاقتصاديين لمراجعة السياسات الطاقوية وضمان عدالة التوزيع.
يؤكد تيار المستقبل السوري التزامه بدعم الإصلاحات الاقتصادية الحقيقية التي تخدم مصلحة الشعب، ويدعو الحكومة إلى النظر في هذه التوصيات لتجنب أي آثار سلبية غير مرغوبة، وبدورنا سنستمر في متابعة التطورات وتقديم اقتراحات بناءة لتعزيز الاستقرار الوطني.