في هذا اليوم، الموافق 20 أيلول/سبتمبر، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للرياضة الجامعية، وهو مناسبة سنوية أُقرت رسميًا من قبل منظمة اليونسكو والاتحاد الدولي للرياضة الجامعية (FISU) منذ عام 2016، بهدف تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في الحياة الجامعية، ليس فقط بوصفها نشاطًا بدنيًا، بل باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الشخصية، وتعزيز قيم الانتماء، والتعاون، والانفتاح على الآخر.
إن تيار المستقبل السوري، إذ يحيي هذه المناسبة، يؤكد على أهمية ترسيخ ثقافة الرياضة الجامعية في سورية، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مشروعنا الوطني لبناء الإنسان السوري الجديد: الإنسان الحر، المتوازن، القادر على الإبداع والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
في ظل ما مرت به سورية من عقود من التهميش المؤسسي للجامعات، وتحويلها إلى فضاءات مغلقة تفتقر إلى الحيوية، فإن إعادة الاعتبار للرياضة الجامعية تمثل خطوة جوهرية نحو إعادة بناء الجامعة السورية كمؤسسة مدنية متكاملة، تحتضن الفكر، والإبداع، والجسد، وتُخرج أجيالًا قادرة على النهوض بالمجتمع.
يرى تيار المستقبل السوري بأن الرياضة الجامعية ممارسة تربوية واجتماعية تعزز:
- الصحة النفسية والجسدية للطلبة.
- الانتماء الوطني من خلال فرق تمثل الجامعات في المحافل المحلية والدولية.
- العدالة والمساواة عبر توفير فرص المشاركة لجميع الفئات دون تمييز.
- القيادة والمسؤولية من خلال العمل الجماعي والانضباط.
يدعو تيار المستقبل السوري الجهات المعنية – من وزارة التعليم العالي، إلى الاتحادات الطلابية، إلى إدارات الجامعات – إلى اعتماد هذا اليوم في الروزنامة الوطنية، وتنظيم فعاليات رياضية وثقافية تعكس روح الجامعة الحقيقية، وتعيد وصل الطالب السوري بمحيطه، وتفتح أمامه آفاقًا جديدة للتعبير والمشاركة.
كما يدعو تيار المستقبل السوري إلى:
- إنشاء رابطة وطنية للرياضة الجامعية تكون مستقلة وفاعلة.
- إدراج الرياضة الجامعية ضمن الخطط التنموية التعليمية.
- دعم البنية التحتية الرياضية في الجامعات، لا سيما في المناطق المهمشة.
يؤمن تيار المستقبل السوري في اليوم العالمي للرياضة الجامعية، أن سوريا التي نحلم بها لا تُبنى فقط في قاعات السياسة، بل أيضًا في ساحات الجامعات، حيث يتلاقى الفكر بالجسد، والحلم بالفعل.
فلنُحيِ هذا اليوم، لا كشعار، بل كممارسة دائمة، تُعيد للجامعة السورية دورها الريادي في بناء الإنسان والمجتمع.
