في إطار سلسلة "نجاحات سورية" التي يطلقها تيار المستقبل السوري لتسليط الضوء على شخصيات سورية تميّزت في مجالات العلم والعمل والإبداع حول العالم، نحتفي اليوم بالبروفيسور عبدالمحسن نعساني، الذي اختارته جامعة ستانفورد الأمريكية ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا عالميًا، في إنجاز علمي يعكس حضور العقل السوري في قلب التصنيفات الدولية.
مسيرة علمية تتجاوز الحدود:
- من مواليد مدينة حلب، بدأ عبدالمحسن نعساني رحلته الأكاديمية بشغف للبحث والمعرفة، قادته إلى أن يصبح أستاذًا في جامعة الملك سعود بالرياض، حيث يدرّس في كلية إدارة الأعمال.
- تخصّص في مجالات متعددة أبرزها:
- السلوك التنظيمي
- الاقتصاد الأخضر
- الاستدامة والطاقة المتجددة
- الاندماج المالي
- إدارة الموارد البشرية
- نشر أكثر من 135 بحثًا علميًا في مجلات دولية محكّمة، وحقق أكثر من 6000 استشهاد علمي حسب Google Scholar، مع مؤشر تأثير علمي H-index يبلغ 42، ما يجعله من أبرز الباحثين في مجاله على مستوى العالم.
تكريم مستحق ورسالة جامعة:
اختياره ضمن قائمة ستانفورد لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة سنوات من العمل الأكاديمي المكثّف، والقدرة على الربط بين النظرية والتطبيق في قضايا تمسّ العالم بأسره.
هذا التصنيف يعتمد على دراسة تحليلية دقيقة بالتعاون مع دار النشر العلمية "Elsevier"، ويشمل علماء من أكثر من 160 دولة، وفقًا لمعايير صارمة تتعلق بجودة الأبحاث وعدد الاستشهادات وتأثيرها العلمي.
رسالة من تيار المستقبل السوري:
يرى تيار المستقبل السوري في قصة عبدالمحسن نعساني مثالًا ناطقًا على ما يمكن أن يحققه الإنسان السوري حين تتوفر له بيئة عادلة، وفرص تعليمية ومهنية تحفظ كرامته وتحرّر طاقاته.
"إننا نعتبر هذا الإنجاز دعوة مفتوحة لإعادة الاعتبار للعلماء السوريين، وتوفير بيئة حاضنة لهم داخل الوطن، تضمن لهم حرية البحث، وتكافؤ الفرص، وتقدير الجهد العلمي بعيدًا عن البيروقراطية والتهميش."
إنها دعوة صريحة لإعادة النظر في سياسات التعامل مع الكفاءات العلمية، والانتقال من منطق التهميش إلى منطق التمكين والاعتراف، ومن اعتبار السوري ضحية إلى تمكينه كفاعل ومنتج قادر على الإضافة.
تحية للفعل السوري العلمي:
نؤمن في تيار المستقبل السوري أن بناء مستقبل سورية لا يقوم فقط على السياسة، بل على العقول النيّرة، والسواعد المبدعة، والقصص التي تُنبت الأمل من رحم الألم.
كل التقدير والاحترام لعبدالمحسن نعساني، ولكل باحث سوري اختار طريق النهضة بدل الانكسار، والإسهام بدل الانتظار.