يحيي تيار المستقبل السوري اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في 8 سبتمبر 1966، كمناسبة عالمية تهدف إلى تعزيز التعليم ومكافحة الأمية كركيزة أساسية للتنمية البشرية والتقدم الحضاري، حيث يمثل هذا اليوم دعوة دولية لتجديد الالتزام بتمكين الأفراد عبر تزويدهم بمهارات القراءة والكتابة، التي تُعدّ حقًا إنسانيًا أساسيًا وضرورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
يرى تيار المستقبل السوري بأن سورية التي عانت لسنوات من ويلات النزاع، قد تأثر القطاع التعليمي بشكل بالغ، مما أدى إلى تحديات كبيرة في توفير التعليم للجميع.
ومع ذلك، يرى تيار المستقبل السوري في مرحلة ما بعد التحرير فرصة تاريخية لإعادة بناء نظام تعليمي شامل، نلتزم فيه بسورية بإطلاق برامج مكثفة لمحو الأمية، وتستهدف الفئات الأكثر تهميشًا، وخاصة النساء والأطفال في المناطق الريفية والنازحين.
ولهذا فإننا ندعو إلى إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية المتضررة، وتوفير دورات تدريبية وتعليم غير رسمي لمعالجة الأمية المقنعة، مستلهمين تجاربنا السابقة في دعم التعليم بالمناطق المحررة، حيث كان لتيار المستقبل السوري جهود فيها من خلال تأسيسه لمدارس تواد التعلمية التي تعنى بالطلاب المتسربين عن مقاعد الدراسة.
يؤكد تيار المستقبل السوري في ظل التحولات الرقمية العالمية، التزامه بالدعوة لدمج التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في جهود محو الأمية، كما ندعو إلى تطوير منصات تعليمية رقمية متطورة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى تعليمي مخصص يتناسب مع احتياجات كل متعلم، إلى جانب برامج تعليم عن بعد للوصول إلى المناطق النائية.
يشدد تيار المستقبل السوري على ضرورة محو الأمية الرقمية، لتمكين السوريين من استخدام الأدوات التكنولوجية للوصول إلى المعرفة العالمية، مستفيدين من التجارب العالمية الناجحة في استخدام التكنولوجيا لتعليم الفئات المهمشة، حيث نرى في الذكاء الاصطناعي أداة لتعزيز الإبداع البشري وتمكين الأفراد.
يدعو تيار المستقبل السوري الحكومة السورية وجميع القوى الوطنية والمجتمع الدولي إلى دعم محو الأمية لبناء نظام تعليمي حديث يعيد لسورية مكانتها كمنارة للمعرفة في المنطقة.