يُحيي تيار المستقبل السوري في هذا اليوم الذي تحتفل فيه شعوب العالم بالسلام، الذكرى السنوية لليوم الدولي للسلام، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1981، وجعلت من 21 أيلول مناسبة عالمية لترسيخ ثقافة اللاعنف، وتعزيز قيم الحوار والتسامح بين الأمم والشعوب.
إنّ سورية، التي عانت لعقود من الصراعات والانقسامات، هي اليوم بأمسّ الحاجة إلى استعادة المعنى الحقيقي للسلام، ليس بوصفه غيابًا للحرب فحسب، بل كحالة من العدالة، والكرامة، والحرية، والمصالحة الوطنية.
فالسلام في سورية يجب أن يكون سلامًا مستدامًا، يُبنى على أسس المشاركة السياسية، واحترام حقوق الإنسان، ورفض الإقصاء والتهميش، ويضمن لكل السوريين، بمختلف انتماءاتهم، حقهم في وطن آمن حرّ كريم.
إننا في تيار المستقبل السوري نؤمن أن ترسيخ ثقافة السلام في سورية يبدأ من:
- تعزيز التربية المدنية في المدارس والجامعات.
- إطلاق مبادرات مجتمعية للحوار والمصالحة.
- دعم الإعلام المسؤول الذي يروّج لقيم التسامح والانفتاح.
- العمل على إنهاء كافة أشكال العنف السياسي والاجتماعي.
يدعو تيار المستقبل السوري في هذه المناسبة جميع القوى الوطنية السورية، في الداخل والخارج، إلى جعل هذا اليوم محطة للتأمل والعمل، وإلى تحويله إلى مناسبة سنوية وطنية تُحتفى بها في المدارس، والجامعات، والمؤسسات، كخطوة رمزية نحو بناء سورية الجديدة، سورية السلام.