يتابع تيار المستقبل السوري ببالغ التقدير والاهتمام المبادرة الإنسانية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع نقابة أطباء حمص ومنظمة "الأمين"، والتي تم بموجبها نقل مجموعة من الأطفال المصابين بمرض السرطان من مدينة حمص إلى مشفى البيروني في دمشق لتلقي الفحوصات والعلاج اللازم بشكل مجاني.
يرى تيار المستقبل السوري بأن هذه المبادرة، التي نُفذت بتاريخ 12 أيلول 2025، تمثل نموذجاً مشرفاً للتضامن العربي والإنساني في ظل الظروف القاسية التي يعيشها السوريون، وخاصة في المناطق التي تعاني من انهيار المنظومة الصحية وغياب التخصصات الطبية الحيوية، وعلى رأسها علاج الأورام لدى الأطفال، حيث تم تسجيل 26 حالة من الأطفال المصابين، إلا أن الظروف الصحية واللوجستية سمحت بنقل 10 منهم فقط في هذه المرحلة، حيث تكفلت الجهات المنظمة بتأمين النقل، والإقامة، والفحوصات، والعلاج الكامل دون أي تكلفة على الأهالي.
إن تيار المستقبل السوري، إذ يثمن هذه الخطوة النبيلة، فإنه يؤكد على ما يلي:
- ضرورة دعم وتوسيع مثل هذه المبادرات لتشمل أكبر عدد ممكن من المرضى في مختلف المحافظات السورية.
- الدعوة إلى إنشاء وحدات علاج الأورام في المدن المحرومة طبياً، وعلى رأسها حمص، بما يضمن الحد الأدنى من الرعاية الصحية للأطفال.
- أهمية بناء قاعدة بيانات وطنية دقيقة لمرضى السرطان في سورية، لتسهيل التخطيط الصحي وتوجيه الدعم الدولي.
- مطالبة الجهات المعنية في الداخل والخارج بتبني نهج إنساني مستدام في دعم القطاع الصحي السوري بعيداً عن التجاذبات السياسية.
يتوجه تيار المستقبل السوري بالشكر الجزيل للمملكة العربية السعودية ولجميع الجهات الطبية والإنسانية التي ساهمت في إنجاح هذه المبادرة، ويؤكد أن بناء مستقبل سورية يبدأ من حماية أطفالها وتوفير الحياة الكريمة لهم.
