يُرحب تيار المستقبل السوري بالخطوة الهامة التي اتخذها القضاء الفرنسي بإصدار سبع مذكرات توقيف دولية في 2 أغسطس/آب 2025، بحق مسؤولين كبار في النظام السوري المخلوع، بمن فيهم بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، إلى جانب علي مملوك، وعلي أيوب، ورفيق شحادة، وذلك على خلفية قصف مركز إعلامي في حي بابا عمرو بمدينة حمص في 22 فبراير/شباط 2012، والذي أدى إلى مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، وإصابة آخرين.
يعتبر تيار المستقبل السوري هذا القرار بمثابة محطة مهمة في مسار تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في سورية، حيث استهداف الصحفيين الذين عملوا على توثيق جرائم النظام المخلوع يعكس نهجًا ممنهجًا لقمع الحقيقة وإسكات الأصوات الحرة، كما ونثمن جهود المنظمات الحقوقية، ومن بينها الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، التي ساهمت في توثيق هذه الجرائم وتقديم الأدلة للمحاكم الدولية.
يؤكد تيار المستقبل السوري دعمه الكامل لكل الجهود الدولية الرامية إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم ضد الشعب السوري، ويدعو إلى تكثيف التعاون بين الدول والمنظمات الدولية، بما في ذلك الإنتربول، لضمان تنفيذ هذه المذكرات وتقديم الجناة للعدالة، كما نطالب بمواصلة التحقيقات في جميع الجرائم التي ارتكبها النظام السابق، بما فيها الهجمات الكيميائية والقصف العشوائي على المدنيين.
إن تحقيق العدالة هو السبيل الوحيد لبناء سورية المستقبل، سوريا الحرية والكرامة، التي يتطلع إليها شعبنا السوري. ونحن في تيار المستقبل السوري نجدد التزامنا بالعمل من أجل سورية ديمقراطية عادلة، تحترم حقوق الإنسان وتضمن المساءلة عن كل الجرائم المرتكبة بحق أبنائها.