يُعرب تيار المستقبل السوري عن ترحيبه بالمقررات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه المنعقد يوم الجمعة الموافق 5 أيلول 2025، والتي جدّدت التأكيد على دعم وحدة سورية وسيادتها، وحقها الثابت في استعادة الجولان السوري المحتل حتى حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها القرار رقم 497 الصادر عن مجلس الأمن الدولي عام 1981.
يثمن تيار المستقبل السوري الموقف العربي الرافض للتوغلات الإسرائيلية المتكررة في الأراضي السورية، لا سيما في الجنوب السوري، والتي تمثل انتهاكاً واضحاً لاتفاق فض الاشتباك الموقع بتاريخ 31 أيار 1974، وخرقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، كما نؤكد أن هذه الانتهاكات، بما فيها الاعتداءات على المدنيين ونهب الموارد الطبيعية، تستوجب موقفاً دولياً حازماً يضع حداً لسياسة الإفلات من العقاب.
ويؤكد تيار المستقبل السوري أن دعم وحدة سورية ورفض مشاريع التقسيم أو فرض الأمر الواقع، كما ورد في البيان الختامي للمجلس، يُعدّ خطوة إيجابية تصب في مصلحة الشعب السوري وتطلعاته نحو بناء دولة مدنية مستقرة قائمة على سيادة القانون والمواطنة المتساوية، بعيداً عن الاستبداد والتبعية.
وفي هذا السياق، يدعو تيار المستقبل السوري إلى ترجمة هذه المواقف إلى إجراءات عملية تشمل:
- تعزيز الدعم الإنساني والإغاثي للسوريين في الداخل والخارج، بما يضمن الحد من معاناة المدنيين.
- دعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل وفق القرار الأممي 2254، بما يضمن انتقالاً سياسياً حقيقياً.
- رفض أي اعتراف دولي بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان، والتصدي لمحاولات شرعنته، لا سيما بعد إعلان الإدارة الأميركية بتاريخ 25 آذار 2019 اعترافها بسيادة إسرائيل عليه، وهو ما يُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
إن تيار المستقبل السوري، إذ يُشيد بهذا التوجه العربي المسؤول، يؤكد أن القضية السورية لا تنفصل عن قضايا الأمة، وأن استعادة الحقوق الوطنية لا تكون إلا عبر إرادة شعبية حرة، وموقف عربي موحد، ومجتمع دولي ملتزم بمبادئ العدالة والشرعية الدولية.