يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ التطورات الإيجابية في محافظة درعا، مهد الثورة السورية، وخاصة حملة "أبشري حوران" التي أطلقها أبناء المنطقة والمغتربون السوريون لدعم إصلاح البنية التحتية في قطاعات التعليم والصحة والمياه.
نحن في تيار المستقبل السوري، نرحب بهذه المبادرة التي تجسد روح التكاتف والاعتماد الذاتي، وتعكس الإرادة الشعبية في بناء سورية المستقبل على أسس الوحدة والكرامة.
يرى تيار المستقبل السوري أن الحملة أثبتت، من خلال جمعها 40 مليون دولار أمريكي في وقت قياسي، أن الشعب السوري قادر على مواجهة الصعاب بيده، مما يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ويقاوم أي محاولات للانفصال أو التقسيم.
ننا في تيار المستقبل السوري نرى هذا النجاح يمثل نموذجاً يحتذى به في محافظات أخرى، مثل حمص وحلب، ويؤكد أن "الأوطان تبنى بأيدي أهلها"، كما يعبر عن ثقة واسعة في قدرة السوريين على الإعمار الذاتي بعيداً عن التدخلات الخارجية.
يؤكد تيار المستقبل السوري في سبيل ضمان استدامة هذه المبادرات، على أهمية الشفافية الكاملة في إدارة الأموال المجموعة، وكيف سيتم صرف المال، ومن يحدد ذلك ويشرف عليه، وما هي الجهة التي تراقب لمنع الفساد أو سوء الإدارة.
نحن نرى أن هذه المخاوف ضرورية للحفاظ على الثقة العامة، وندعو إلى إنشاء آليات رقابة مستقلة تشمل ممثلين عن المجتمع المدني والمغتربين لضمان أن تذهب التبرعات إلى أهدافها المعلنة دون أي تورط سياسي أو إداري يثير الشكوك.
نؤمن في تيار المستقبل السوري، الذي يسعى دائماً لمد جسور المحبة بين جميع ألوان الطيف السوري، بأن مثل هذه الحملات يمكن أن تكون خطوة نحو الإعمار الحقيقي إذا تمت بمصداقية وعدالة، كما ندعو جميع السوريين إلى المشاركة في بناء وطن يجمعنا جميعاً، وعمل هذه الحملة في جميع المحافظات، ونؤكد دعمنا لكل جهد يعزز الوحدة الوطنية ويخدم المواطن السوري.