في يوم الثلاثاء الموافق 26 آب 2025، شارك تيار المستقبل السوري في الفعالية الوطنية التي أقيمت في حي مسجد أبو سليمان الداراني، تحت عنوان: "إحياء ذكرى مجزرة داريا الكبرى وتهجير أهلها".
وقد نُصبت خيمة رمزية في مقبرة الشهداء لتكون منبراً للحوار واستذكار الشهداء، بحضور واسع من ذوي الضحايا، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية والثقافية وممثلين عن كيانات وطنية سورية.
وقد حضر عن تيار المستقبل السوري جمعٌ من كوادره، وبحضور الدكتور زاهر بعدراني، رئيس تيار المستقبل السوري، كما وكان في صحبته كل من السيدين باسل محمد قباني، عضو المكتب السياسي عن ريف دمشق، والسيد سعيد كريمو، عضو المكتب التنظيمي، تأكيداً على التزام التيار بقضايا العدالة ومشاركة بالذاكرة الوطنية.
تأتي هذه الفعالية في الذكرى الثانية عشرة للمجزرة التي ارتكبها النظام السوري في داريا خلال شهر آب من عام 2012، والتي امتدت من 20 إلى 25 من الشهر ذاته، وأسفرت عن استشهاد ما يقارب 700 مدني، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة واعتقال أكثر من 1500 شخص، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها سورية خلال سنوات الثورة.
يؤكد تيار المستقبل السوري، انطلاقاً من هذه الفعالية أن مدينة داريا لا تزال تعاني من آثار تلك الفاجعة، من دمار واسع النطاق وتهجير شبه كامل لسكانها، فضلاً عن الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها من عادوا إليها لاحقاً. ورغم مرور السنوات، فإن داريا ما زالت تقاوم النسيان، وتواجه صمتاً دولياً مريباً تجاه محاسبة مرتكبي المجزرة.
كما ونشدد في تيار المستقبل السوري على أن مسؤولية تحقيق العدالة الانتقالية الحقيقية لا تقتصر على داريا وحدها، بل تنطلق منها كنموذج للمناطق السورية المنكوبة كافة، مؤكدين التزامنا، إلى جانب القوى الوطنية السورية، بمواصلة النضال من أجل كشف الحقيقة، وإنصاف الضحايا، وبناء مستقبل يستند إلى العدالة والمحاسبة
كما تمنى تيار المستقبل السوري على العهد الجديد في سورية لو قُرِنَ اللقاء بالإعلان عن القبض على بعض مرتكبي تلك الجرائم النكرة في داريا من ضباط وصف ضباط ومتورطين، وتكريم بعض الناجين والناجيات وتعويضهم عن بعض ما فقدوه.
