يرحب تيار المستقبل السوري إعلانَ المملكة المغربية الشقيقة إعادة فتح سفارتها في دمشق بتاريخ 10 تموز 2025، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، في خطوة تعبّر عن رغبة حقيقية في استعادة العلاقات الأخوية بين الشعبين، وترسيخ التعاون العربي المشترك.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذه المبادرة تأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ سورية، حيث أسدل الستار على نظام الاستبداد، وبدأ شعبنا في بناء دولة جديدة قائمة على الدستور، والعدالة، والمؤسسات الوطنية التشاركية.
وبهذا المعنى، فإن أي انفتاح دبلوماسي يجب أن يُنظر إليه بوصفه دعمًا لمسار التحوّل الديمقراطي، وليس إقرارًا بما مضى من انحرافات سياسية ومؤسساتية.
يؤكد تيار المستقبل السوري على ما يلي:
- إن عودة التمثيل الدبلوماسي العربي إلى دمشق لا تكتسب شرعيتها إلا بارتباطها بالمشروع الوطني السوري الجديد، الذي يضع المواطن في مركز السياسات، ويؤمن بالتعددية والتداول السلمي للسلطة.
- نُثمن موقف المغرب الداعم لوحدة سورية واستقرارها، وندعوه إلى مواكبة المرحلة الانتقالية عبر دعم مبادرات بناء المؤسسات، وتمكين المجتمع المدني، وتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي بين البلدين.
- ندعو الأشقاء العرب إلى صياغة سياسة جماعية جديدة تجاه سورية، تستند إلى دعم التغيير، وحماية الحقوق، ومرافقة عملية إعادة البناء على أسس تشاركية وعدالة تاريخية.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن حضور البعثات الدبلوماسية في دمشق يجب أن يكون مكمّلًا لمسار الاعتراف بسورية الجديدة، وتعبيرًا عن إرادة سياسية عربية تُساند نهوض دولة القانون والمؤسسات، لا تغضّ الطرف عن آلام السوريين وتطلعاتهم التي ضحوا لأجلها.
يُجدد تيار المستقبل السوري دعوته لحوار عربي – سوري صريح ومسؤول، يُعيد لسورية موقعها الطبيعي في محيطها العربي، ويؤسس لعلاقات متوازنة تقوم على المصالح المتبادلة واحترام الإرادة الشعبية.