يتابع تيار المستقبل السوري بقلق بالغ حادثة مقتل الشاب أحمد خضور بتاريخ 23 تموز 2025 على أحد الحواجز الأمنية في ريف طرطوس، بعد تعرضه للضرب من قبل عناصر الحاجز، وفق ما ورد في بيان وزارة الداخلية السورية.
وإذ نُسجل رفضنا القاطع لأي شكل من أشكال العنف المفرط أو الإهانة بحق المواطنين، فإننا نعتبر هذه الحادثة اختبارًا حاسمًا لجدية مؤسسات الدولة في تطبيق مبادئ العدالة والمساءلة.
يعتبر تيار المستقبل السوري تبرير استخدام القوة المفرطة بذريعة "المقاومة العنيفة" لا يُعفي العناصر الأمنية من مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية في حماية حياة المواطن، خصوصًا في ظروف الاعتقال.
يُثمّن تيار المستقبل السوري قرار إيقاف العناصر المتورطين، لكننا نطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف، ونشر نتائجه للرأي العام، مع ضمان محاكمة عادلة وفقًا للقانون.
يرفض تيار المستقبل السوري أي محاولة لتحويل الضحية إلى متهم، ويؤكد أن كرامة الإنسان لا تُقاس بسجله الأمني أو السياسي.
يُذكّر تيار المستقبل السوري أن وزارة الدفاع السورية كانت قد أصدرت بتاريخ 30 أيار 2025 "لائحة قواعد السلوك والانضباط العسكري" والتي تنص بوضوح على:
- حماية المدنيين ومعاملتهم بكرامة واحترام دون تمييز.
- منع التعدي على المدنيين بأي شكل من الأشكال.
- إهانة الموقوفين أو المعتقلين تُعد مخالفة خاضعة للمساءلة القانونية.
وعليه، فإننا نطالب بأن تُطبق هذه اللائحة على جميع الجهات الأمنية والضابطة العدلية، وأن تُصبح مرجعية إلزامية في التعامل مع المواطنين، لا مجرد وثيقة رمزية.
يُطالب تيار المستقبل السوري إنشاء هيئة مستقلة للرقابة على أداء الحواجز الأمنية، تشمل ممثلين عن المجتمع المدني والقضاء.
يُشدد تيار المستقبل السوري على ضرورة تدريب العناصر الأمنية على قواعد السلوك وحقوق الإنسان، وربط استمرارهم في الخدمة بمدى التزامهم بهذه القواعد.
يُحذّر تيار المستقبل السوري من أن التساهل في المحاسبة يُكرّس ثقافة الإفلات من العقاب، ويُعمّق الفجوة بين المواطن والدولة.
يعتبر تيار المستقبل السوري حادثة مقتل أحمد خضور ليست مجرد خطأ فردي، بل مؤشر على خلل مؤسسي يتطلب معالجة جذرية. وقد كان هذا الخلل أحد أسباب استغلال أعداء الدولة في السويداء، كما وندعو إلى تحويل هذه الحادثة إلى منعطف إصلاحي في العلاقة بين السلطة والمجتمع، عبر ترسيخ ثقافة احترام القانون، وضمان كرامة الإنسان، وتفعيل المحاسبة دون انتقائية.