في إطار سلسلة "نجاحات سورية" التي يطلقها تيار المستقبل السوري لتسليط الضوء على شخصيات سورية تميّزت في مجالات العلم والعمل والإبداع حول العالم، نحتفي اليوم بالسوري خلف الخلف، الحاصل على جائزة "خريج العام 2025″ من جامعة خرونيغن الهولندية، تقديرًا لدوره الريادي في دعم اللاجئين، وتقديمه نموذجًا ملهمًا في الاندماج والتميّز الأكاديمي والمجتمعي.
مسيرة استثنائية تبدأ من الظل:
- من مواليد عام 1988، فرّ خلف من سورية قبل عشر سنوات بعد تعرضه للاختطاف من قبل تنظيم "داعش"، حيث كان يعمل حينها ممرضًا في مستشفى أطفال يتبع لمنظمة "أطباء بلا حدود".
- بعد استقراره في هولندا، أتقن اللغتين الهولندية والإنجليزية، وأكمل مسيرته الأكاديمية بتفوّق، فنال شهادة البكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط (2021)، ثم درجة الماجستير في العلاقات الدولية (2022) من جامعة خرونيغن.
- يشغل اليوم منصب "قائد فريق" في منظمة VluchtelingenWerk Nederland، حيث يقوم بإرشاد اللاجئين الجدد، ويقدّم لهم محاضرات توعوية حول الاندماج، ويشجّعهم على المبادرة والتطور والمشاركة الفاعلة في المجتمع الجديد.
تكريم مستحق ورسالة جامعة:
وصفت لجنة التحكيم في الجامعة الهولندية، خلف الخلف، بأنه "قدوة يُحتذى بها"، وأشادت بصلابته وإنجازاته والتزامه تجاه الآخرين، معتبرة أن قصته تمثل برهانًا حيًا على إمكانية تحقيق النجاح رغم الانطلاق من واقع قاسٍ.
رسالة من تيار المستقبل السوري:
يرى تيار المستقبل السوري في قصة خلف الخلف مثالًا ناطقًا على ما يمكن أن يحققه الإنسان السوري حين تتوفر له بيئة عادلة، وفرص تعليمية ومهنية تحفظ كرامته وتحرّر طاقاته.
إنها دعوة صريحة لإعادة النظر في سياسات التعامل مع اللاجئين، والانتقال من منطق الاحتواء المؤقت إلى منطق التمكين والاعتراف، ومن اعتبار السوري ضحية إلى تمكينه كفاعل ومنتج وقادر على الإضافة.
تحية للفعل السوري الإنساني:
إننا في تيار المستقبل السوري نؤمن أن بناء مستقبل سورية لا يقوم فقط على السياسة، بل على العقول النيّرة، والسواعد المبدعة، والقصص التي تُنبت الأمل من رحم الألم.
كل التقدير والاحترام لـ خلف الخلف، ولكل شاب سوري اختار طريق النهوض بدل الانكسار، والإسهام بدل الانتظار.