يتابع تيار المستقبل السوري ببالغ التقدير المظاهرة التي نظّمها ناشطون سوريون في حي كفرسوسة بدمشق، يوم الأربعاء 22 تموز 2025، تضامنًا مع أهالي غزة في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر، وتنديدًا بالصمت العربي والدولي تجاه المجازر والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذه الوقفة، التي جرت أمام وزارة الداخلية والسفارة المصرية، تعبيراً عن ضمير حيّ لا يزال ينبض في قلب سورية، رغم سنوات القمع والاستبداد. وهي تذكير بأن الشعب السوري، الذي خبر الحصار والقصف والخذلان، لا يمكن أن يصمت أمام جراح غزة، ولا أن يتواطأ مع من يغلق المعابر أو يبرر الإبادة.
يؤكد تيار المستقبل السوري على ما يلي:
1. أن التضامن مع غزة ليس موقفًا عاطفيًا عابرًا، بل هو تعبير عن وحدة القضية والدم، وعن رفض مشترك للاستبداد والاحتلال، وعن التزام أخلاقي وإنساني لا يقبل المساومة.
2. أن استمرار إغلاق معبر رفح في وجه الجرحى والمساعدات يُحمّل المسؤولية السياسية والأخلاقية للدول المعنية، وعلى رأسها القيادة المصرية، التي نناشدها باتخاذ موقف إنساني مسؤول يليق بتاريخ مصر وشعبها.
3. أن هذه المظاهرة، رغم بساطتها، تُعيد الاعتبار للفضاء العام السوري كمجال للتعبير الحر، وتُذكّر بأن الشعوب لا تموت، وأن صوتها سيبقى أقوى من جدران الصمت.
4. أن العدوان على غزة، بما فيه من حصار وتجويع وقتل ممنهج، يُشكّل جريمة إبادة جماعية، ويستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا، لا بيانات إدانة شكلية.
5. أن تيار المستقبل السوري يقف مع كل صوت حرّ في سورية وفلسطين، ويؤمن بأن تحرر الشعوب لا يتحقق إلا بكسر الاستبداد والاحتلال معًا، وببناء عقد اجتماعي جديد قائم على الكرامة والعدالة والمواطنة.
يحيّي تيار المستقبل السوري كل من شارك في هذه الوقفة، ونؤكد أن غزة ليست وحدها، وأن سورية الحرة ستكون دومًا في صفّ الشعوب المقهورة.