يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ تسلّم السيد الرئيس أحمد الشرع التقرير النهائي للجنة التحقيق المستقلة في أحداث الساحل السوري التي وقعت في السادس من آذار الماضي، ويثمّن هذه الخطوة باعتبارها تحولاً جوهرياً نحو ترسيخ ثقافة المساءلة والعدالة في الدولة السورية الجديدة.
يعتبر تيار المستقبل السوري تشكيل اللجنة المستقلة وامتداد عملها لفترة إضافية، دليلاً على إرادة سياسية ناشئة لتجاوز حقبة الإفلات من العقاب وتهميش الضحايا، وهي خطوة طال انتظارها.
وبناءً على ما ورد في تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان من أرقام دامغة، تجاوزت 1600 شهيد مدني ومقاتل منزوع السلاح، بينهم أطفال وكوادر طبية، فإننا نؤكد أن هذه الوقائع لا يجوز أن تُطوى في أرشيف التقارير، بل يجب أن تفتح أبواب العدالة والإنصاف وملاحقة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، بصرف النظر عن خلفياتهم أو مواقعهم السياسية أو الأمنية أو الاجتماعية.
وإننا إذ نُشيد بإشارة رئاسة الجمهورية إلى أهمية عرض نتائج التقرير في مؤتمر صحفي علني، فإننا نطالب:
- نشر التقرير كاملاً أمام الرأي العام، بكل ما تضمنه من أسماء وتوصيات.
- تفعيل القضاء المدني المستقل لمحاكمة المتورطين دون تدخل سياسي.
- تشكيل آلية إشراف وطنية حقوقية لضمان عدالة الإجراءات، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
- تضمين حقوق الضحايا وذويهم في أي عملية مصالحة أو إصلاح مستقبلية.
- رفض أي تبرير سياسي أو أمني للتجاوزات التي وقعت بحق المدنيين العزل.
إن تيار المستقبل السوري يرى أن المسار نحو سورية العدالة والمؤسسات لا يمرّ إلا عبر الحقيقة، وسنظل أوفياء لهذا المسار، حتى يبلغ شعبنا هدفه في الحرية والكرامة معاً.