يتابع تيار المستقبل السوري بقلق بالغ الكارثة البيئية التي تشهدها مناطق الساحل السوري، خاصة ريف اللاذقية، حيث التهمت الحرائق آلاف الهكتارات من الغابات، مخلّفة أضرارًا جسيمة بالأرواح والممتلكات والثروات الطبيعية.
يثمن تيار المستقبل السوري بيان وزارة الأوقاف الصادر بتاريخ 11 تموز 2025، والذي دعا فيه الخطباء والدعاة إلى تخصيص جزء من خطب الجمعة للدعاء للمتضررين، والمشاركة في جهود الإغاثة بالتعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث.
كما استنهضت همم المواطنين لتقديم الدعم والمساندة، مؤكدة تضامنها الكامل مع المتضررين.
يعلن تيار المستقبل السوري دعمه الكامل لهذا التوجه، ويعتبره نموذجًا إيجابيًا لدور المؤسسات الدينية في تعزيز التضامن الوطني، بعيدًا عن الانقسامات السياسية أو الطائفية.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن المساندة في مثل هذه المحن واجب شرعي وأخلاقي، ويدعو جميع أبناء الوطن إلى الوقوف صفًا واحدًا، وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة، سواء عبر التبرع أو التطوع أو الدعاء.
يحذر تيار المستقبل السوري من استغلال هذه الكارثة لأغراض إعلامية أو سياسية، ويشدد على أن المصاب واحد، والمسؤولية جماعية، وأن اللحظة تستدعي وحدة وطنية صادقة.
ولهذا فإننا نوصي بتعزيز هذا النهج من خلال توصية رئاسية رسمية تُطلق نداءً وطنيًا لإقامة صلاة الاستسقاء في عموم المساجد والساحات السورية، وتشارك بها القيادة بكوادرها كافة، فتكون صلاة جامعة لكل المواطنين، بمختلف انتماءاتهم، تعبيرًا عن وحدة الألم والرجاء، واستدعاءً للرحمة الإلهية في وقت يتعاظم فيه الجفاف والمعاناة.
المكتب الديني
بيان