في إطار سلسلة شخصيات نصرت الثورة السورية التي يطلقها تيار المستقبل السوري، يسرّنا أن نسلّط الضوء على مسيرة الفنان السوري المبدع فارس الحلو، الذي جمع بين التميّز الفني والموقف الوطني، فكان من أوائل الفنانين الذين انتصروا لصوت الشعب في وجه الاستبداد، ودفع ثمن مواقفه بكرامة وثبات.
سيرة فنية ووطنية ملهمة:
- وُلد فارس الحلو في 15 أغسطس 1961، في بلدة مشتى الحلو بمحافظة طرطوس.
- تخرّج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1984، وانضم إلى نقابة الفنانين السوريين في العام نفسه.
- متزوج من الفنانة سلافة عويشق، وله منها ابنتان: نورا ومرح.
- شارك في عشرات الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، من أبرزها: نهاية رجل شجاع، عيلة خمس نجوم، أحلام أبو الهنا، لعنة الطين، تخت شرقي، الزلزال، الحصرم الشامي.
- نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان فالنسيا السينمائي الدولي عام 2007 عن فيلم علاقات عامة.
- أسّس عام 2006 مبادرة ورشة البستان للثقافة والفنون، لتنشيط الحراك الثقافي والسياحة الفنية في سورية.
موقف مشرّف في الثورة السورية:
- في مارس 2011، أعلن دعمه الصريح للثورة السورية، وشارك في المظاهرات السلمية، ومنها مظاهرة المثقفين في يوليو 2011.
- تعرّض لمضايقات وتهديدات مباشرة من النظام السوري، ما اضطره إلى مغادرة البلاد نحو فرنسا، حيث حصل على اللجوء السياسي.
- في عام 2014، أصدرت محكمة القضاء المختص في دمشق مذكرة بمصادرة أملاكه عقابًا على مواقفه السياسية.
- أسّس في المنفى عام 2017 شبكة "ناجون"، وهي منظمة تُعنى بملف المعتقلين الناجين من سجون النظام السوري، وتركّز على مكافحة الإفلات من العقاب.
- شارك في عدد من الأعمال الدولية، منها المسلسل الفرنسي Le Bureau des Légendes، والفيلم الوثائقي كوميدي في مأساة سورية الذي وثّق تجربته في المنفى.
درع التيار: تكريمٌ للموقف والرسالة:
إننا في تيار المستقبل السوري، وإيمانًا منّا بدور الفن النزيه والمثقف الملتزم في بناء الوعي ومجابهة الاستبداد، نُعلن تكريم الفنان السوري فارس الحلو، بمنحه درع التيار الرمزي، تقديرًا لموقفه الجريء، ولإسهاماته في نصرة الثورة السورية، ووقوفه الصادق إلى جانب القيم الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان.
لقد أثبت فارس الحلو أن الفن الحقيقي لا يقف على الحياد، بل يختار صف الإنسان والعدالة، وكان ولا يزال صوتًا حرًا في وجه العسكر والطغيان، وداعيًا إلى سورية ديمقراطية تعددية تحفظ كرامة الإنسان.
