في الخامس والعشرين من تموز، إذ يطل اليوم العربي للثقافة على أمتنا كفجرٍ يُلامس جدران الروح، يُجدد تيار المستقبل السوري عهده بأن الثقافة ليست زينةً للمناسبات، بل نواةٌ لما يجب أن تكون عليه الأوطان. إنها الذاكرة التي لا تُنسى، والبوصلة حين تضلُّ المسارات.
يرى تيار المستقبل السوري في الثقافة ممرًا آمنًا نحو الاستقرار، لا خيارًا ترفيًّا في زمن الأزمات. فهي الحاضن الأول للتنوع، والمنصة التي تعلو على الحواجز، والصوت الذي لا يسكت أمام العتمة.
يؤمن تيار المستقبل السوري بأن الغنى الثقافي السوري – من أوغاريت إلى تدمر، ومن شعر المعري إلى غناء صباح فخري – ليس فقط إرثًا نعتز به، بل قوةٌ ناعمةٌ يمكن أن تعيد نسج النسيج الوطني بحكمة ووعي.
يرى تيار المستقبل السوري في كل قصيدة حُرٍّ ثورة، وفي كل لوحةِ أملٍ رغبةً في الشفاء، وفي كل نغمةٍ سوريةٍ اشتياقًا لبيتٍ آمنٍ ووطنٍ يحتضن الحلم.
يضع تيار المستقبل السوري الثقافة في صلب المشروع الوطني:
- لتكون جسرًا بين مكونات الشعب السوري لا خندقًا.
- لتكون مرآةً للوعي، ومنبرًا للحوار، ودرعًا أمام خطاب الكراهية والتشظّي.
- ولتكون فضاءً للمرأة والشباب كي يُعيدوا رسم ملامح الغد بماء الفكرة لا بحبر الخوف.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى أن يتحول اليوم العربي للثقافة إلى موسمٍ دائمٍ للتفاعل، لا يومًا عابرًا للتذكار، فهو فرصة لإعادة تعريف الذات السورية من خلال الإبداع، ولإطلاق نهضةٍ تبدأ من العقل قبل الحجر.
يؤمن تيار المستقبل السوري أنه لن تزهر الأرض إن لم تُروَ بماء الحرف، ولن يعود الوطن إن لم يُبنَ بجدران الحلم، ولن يستقيم الغد إن لم يُصغَ بأصوات الذاكرة.