يعلن تيار المستقبل السوري ترحيبه بمشروع "بوابة دمشق" الذي أطلقته وزارة الإعلام كأول مدينة للإنتاج الإعلامي والسياحي والسينمائي في سورية، ويعتبره خطوة رمزية مهمة في طريق إعادة الإعمار والتوظيف الثقافي، شريطة الالتزام بأسس الشفافية والتنمية الشاملة.
- دعم مبدئي مشروط بالتنفيذ الرشيد
يرى التيار أن المشروع يمثل بادرة مهمة لتحريك الاقتصاد وتوفير فرص عمل كريمة وتعزيز الكفاءات الإعلامية المحلية، لكنه يشدد على ضرورة تنفيذه ضمن معايير واضحة وشفافة وتحت إشراف مؤسسي رشيد يحفظ المصلحة الوطنية.
- العمارة التاريخية والإنتاج الفني رافعتان لهوية جامعة
يشيد التيار بمحاولة إعادة توظيف دمشق التاريخية كمساحة للإبداع، ويؤكد أن ربطها بالإنتاج الفني ليس فقط مبادرة اقتصادية، بل يحمل بعداً رمزياً يسهم في إعادة تشكيل الوعي العام واستعادة الهوية الوطنية الجامعة بعد سنوات من الانقسام والنزوح.
- التحذير من تسويق مشاريع استعراضية
ينبّه التيار إلى خطورة تحويل مشروع "بوابة دمشق" إلى أداة دعائية سطحية تهدف فقط لتلميع صورة "سورية الجديدة"، دون أن يكون لذلك أثر ملموس في حياة السوريين، ويشدد على أن التنمية لا تكون استعراضية أو متمركزة، بل عادلة وشاملة.
- نقد التركيز غير المتوازن على دمشق
ينتقد التيار توجيه استثمارات بمليارات الدولارات إلى دمشق وحدها، في وقت تعاني فيه العديد من المحافظات السورية من غياب الخدمات الأساسية، مطالباً برؤية تنموية تقوم على الإنصاف الجغرافي والتنموي.
- البيئة القانونية شرط لنجاح المشاريع الإعلامية
يؤكد التيار أن أي مشروع إعلامي حقيقي مرهون بوجود إطار قانوني ومؤسساتي ضامن لحرية التعبير واستقلال العمل الإعلامي، فالإبداع لا يزدهر في بيئة مغلقة، بل في فضاء يتسم بالتعددية والانفتاح.
- المطالبة بالشفافية والرقابة المجتمعية
يدعو التيار إلى الكشف عن مصادر تمويل المشروع وآلية التخصيص والجهات المستفيدة، ويطالب بإشراك المهنيين المستقلين والمجتمع المحلي في آليات الرقابة لتفادي الفساد والمحسوبية.
- إعادة الإعمار لا تقتصر على البناء المادي
ينبّه التيار إلى ضرورة توسيع مفهوم إعادة الإعمار ليشمل التعافي المجتمعي، والمصالحة، واستقلال القضاء، وبناء مؤسسات وطنية قوية، معتبراً أن مشروع "بوابة دمشق" هو اختبار عملي لجدية التوجه الحكومي، لا مجرد عنوان تسويقي.
- سورية المستقبل تُبنى بالكرامة لا بالكاميرات
يختتم التيار موقفه بالتأكيد على أن سورية الجديدة لا تُبنى بالاستوديوهات فقط، بل بكرامة المواطن، وعدالة الفرص، واستقلال الإعلام، وصدق الإرادة السياسية، فهذه هي أسس النهضة الحقيقية.
