تيار المستقبل السوري يدين بأشد العبارات التصعيد العسكري الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، والذي وقع فجر يوم الخميس 12/06/ 2025، وأسفر عن استشهاد الشاب محمد أحمد حمادة واعتقال سبعة شبان خلال عمليات المداهمة التي نفذتها قوات حكومة نتنياهو، حيث نرى أن هذه الاعتداءات المستمرة تعكس نهجاً خطيراً يهدد أمن واستقرار المنطقة ويشكل انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية والمواثيق الأممية.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن هذا التصعيد العسكري ليس حدثاً معزولاً، فقد سبقته توغلات متكررة في المناطق الحدودية السورية، من بينها عملية الأربعاء 2025/06/11م، والتي شهدت اقتحام قوات حكومة نتنياهو قرية القحطانية في ريف القنيطرة وسط إطلاق نار في الهواء، مما تسبب في حالة من الذعر بين السكان المدنيين، وكذلك ما جرى يوم الأحد 2025/06/08م من عمليات تجريف للأراضي الزراعية في ريف القنيطرة الجنوبي، ومصادرة قطيع من الأغنام تعود ملكيتها لأحد سكان المنطقة، في تجاوز صارخ للحقوق الأساسية المكفولة بموجب القانون الدولي.
تيار المستقبل السوري يشدد على أن هذه الاعتداءات المستمرة، إلى جانب عمليات التجسس والاستطلاع بطائرات مسيّرة، تمثل انتهاكاً مباشراً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما وأنها تساهم في زيادة حالة الفوضى، مما يشكل خلق بيئة خصبة لنمو الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش، وهو تهديد لا يقتصر على سورية وحدها، بل يمتد ليشمل الأمن الإقليمي والدولي.
تيار المستقبل السوري يدعو الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد حكومة نتنياهو ووقف التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي يهدد استقرار المنطقة، كما ونطالب حكومتنا بدمشق دعوةَ مجلس الأمن الدولي عقدَ جلسة عاجلة لمناقشة هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القوانين الدولية، حيث إن فرض الاستقرار على الحدود السورية يتطلب ضغطاً دولياً لوقف التدخل العسكري الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين الأبرياء.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن الحل الوحيد لتحقيق السلام يكمن في الالتزام بالمواثيق الدولية، واحترام حقوق الشعوب في العيش بأمان داخل أراضيها بعيداً عن الاحتلال والاستفزازات العسكرية، ونطالب جميع الأطراف الفاعلة بالتحرك الفوري من أجل حماية الشعب السوري وضمان استقرار المنطقة وفق القوانين والقرارات الدولية.
