غياث مطر ناشط سياسي سوري ولد سنة 1986م في مدينة داريا (مدينة العنب والدم) بريف دمشق.
حاز على المركز الثاني على مستوى الجمهورية ببطولة كمال الأجسام.
عمل ﺑﻤﻬﻨﺔ تنجيد الأثاث بمدينته داريا.
كان من أوائل النشطاء والمتظاهرين السوريين في حراك الثورة السورية.
لُقب بـ’’غاندي الصغير‘‘، فقد انتقد سلوك النظام الإجرامي ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺩﺭﻋﺎ، ولم تثنيه كلمات والدته وإصرارها بعدم خروجه ومشاركته في المظاهرات، إلا أنه يرد قائلاً: ’’ﺭﺃﺱ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ‘‘.
شارك بتنظيم المظاهرات المطالبة بالحرية في مدينة داريا والتي كانت جزءاً من المظاهرات التي عمت سورية عام 2011م.
عُرف غياث بمبادرته لتقديم الماء والورود لعناصر الأمن والجيش أثناء المظاهرات.
اعتقل في 6 سبتمبر 2011م خلال كمين نصبته قوات الأمن السورية، حيث قامت قوات الأمن باعتقال معن شربجي شقيق الناشط السياسي المطلوب للأجهزة الأمنية يحيى شربجي ثم أجبرت معن على الاتصال بأخيه يحيى على أنه مصاب فتوجه يحيى برفقة غياث مطر إلى المكان ليجدوا قوات الأمن بانتظارهم.
بعد أربعة أيام، أعيدت جثته إلى عائلته وقد ظهرت عليها ندوب وجروح نتيجة التعذيب الشديد.
حضر جنازته سفراء الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، والدنمارك.
عندما توفي غياث، كانت زوجته تنتظر مولودهما الأول. وسُمي الطفل على اسم والده.
أصبح غياث مطر رمزًا للمقاومة السلمية للثورة السورية.
فاز فيلم وثائقي عن غياث، للمخرج سام كادي، بعنوان "غاندي الصغير"، في مهرجان الفيلم الأوروبي المستقل في أبريل 2016م، وحصل على جائزة أحمد خضر للتميز في صناعة الأفلام العربية.
انتقلت كلمته الخالدة بين السوريين قبل استشهاده: "ﺗﺬﻛﺮﻭﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ… ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﻭﺩﻣﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ‘‘. وها نحن نتذكرك ورفاقك كلهم ياغياث.
إننا في تيار المستقبل السوري، ولأجل جهده الثوري والأخلاقي، ولوقوفه مع أبناء شعبه بثورتهم ضد الظلم والطغيان، وعرفاناً منّا بالجميل لقامات سورية ورجالاته العظماء
فإننا نقدّم درع تيار المستقبل السوري هذا الأسبوع لـِ سفير الورد "غياث مطر" درعاً سورية رمزيَّاً يحمل رؤيتنا ومنهجنا الوطنيَّ الجامع.