حول زيارة الرئيس الشرع لفرنسا

تيار المستقبل السوري يرى في زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى فرنسا يوم الأربعاء 2025/05/07م، خطوةً هامةً في إعادة تموضع سورية على الساحة الدولية، وإشارة واضحة إلى إمكانية تخليق انفتاح سياسي جديد يعيد التوازن لعلاقات سورية الخارجية بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد البائد.

تيار المستقبل السوري يعتبر أن هذه الزيارة تعكس توجهًا نحو إعادة ترتيب العلاقة بين سورية والقوى الدولية، خاصة في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، وبالتالي فإننا نرى أن الزيارة تساهم بتعزيز الحوار المشترك والبنّاء مع الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، كما وتفتح آفاقًا جديدة لتخفيف الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على سورية.  

تيار المستقبل السوري يؤكد أن الوساطة الفرنسية في القضايا السورية قد تساهم في إحداث تغيير إيجابي في المشهد السياسي برمّته، إذ يمكن لباريس أن تلعب دورًا في توفير بيئة دولية داعمة لمسار سياسي جديد يكون أكثر استقرارًا وأقل ارتباطًا بالتحولات الإقليمية الحادة.  

تيار المستقبل السوري يرى أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وفرنسا يجب أن ترتكز على مبادئ واضحة، أبرزها احترام تطلعات السوريين في بناء دولة حديثة تقوم على العدالة والشفافية، مع ضرورة تعزيز التعاون في الملفات الإنسانية والاقتصادية والعدالة الانتقالية والتي تعدّ من احتياجات المجتمع السوري الملحّة. 

تيار المستقبل السوري يضع أهمية خاصة لمناقشات رفع العقوبات، وتخفيف القيود الاقتصادية كأحد مخرجات هذه الزيارة، حيث يمكن لهذا الأمر أن يسهم في تحسين الواقع المعيشي للسوريين، ويدفع نحو إعادة تنشيط الاقتصاد السوري بعيدًا عن حالة الجمود التي فرضتها السنوات الماضية.  

تيار المستقبل السوري يعتبر أن هذه الزيارة تمثل فرصة سانحة للبحث عن حلول دائمة للأزمات المتداخلة التي تعيشها سورية، ويدعو إلى استمرار الجهود الدبلوماسية لضمان أن يكون الانفتاح الدولي مدخلًا نحو مرحلة سياسية أكثر توازنًا، فتُحقِّقُ مصالح السوريين، وتعيد للدولة مكانتها في المجتمع الدولي.

Share the Post:

مقالات ذات صلة