تيار المستقبل السوري يدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على دمشق، صباح يوم الجمعة 2/5/2025م، والذي استهدف منطقة قصر الشعب في تصعيد خطير لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، حيث إن الإدعاءات الإسرائيلية بحماية الطائفة الدرزية تسقط أمام الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة السورية ومشايخ الدروز، والذي أكد على وحدة الصف الوطني ورفض أي محاولة لاستغلال الطوائف كمبرر للتدخلات الخارجية.
تيار المستقبل السوري يعتبر القصف الإسرائيلي انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ومحاولة مكشوفة لخلط الأوراق وعرقلة المساعي الوطنية لترسيخ الاستقرار الداخلي، فحين تتقدم الدولة السورية بخطوات جدية نحو معالجة الملفات العالقة بالحوار والمسؤولية، يأتي العدوان الإسرائيلي ليؤكد أن هدفه ليس حماية أي مكون سوري، بل استدامة الفوضى ومنع أي توافق يرسخ السلام.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن الاتفاق الذي جرى بين الحكومة السورية والمشايخ الدروز يسقط أي ذريعة يمكن أن تستخدمها إسرائيل لتبرير عدوانها، ويعزز حقيقة أن السوريين قادرون على إدارة شؤونهم الداخلية بمعزل عن أي تدخل خارجي، وأن استخدام الطوائف كأوراق سياسية في معادلات إقليمية هو نهج مرفوض، والشعب السوري يدرك جيدًا أهداف هذه السياسات التحريضية.
تيار المستقبل السوري يدعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذا التصعيد، والعمل على وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، كما نجدد دعوتنا إلى التمسك بالوحدة الوطنية وإفشال أي محاولات لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد.
تيار المستقبل السوري يُشدد على أن السوريين، بمختلف انتماءاتهم، متمسكين بحقهم في تقرير مصيرهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية، وسيظل صوت الحكمة والوعي هو الرد الحقيقي على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الداخلية لتحقيق أجندات خارجية.
