تيار المستقبل السوري يُذكّر في الأول من أيار الذي يحتفل به العالم باليوم العالمي لسمك التونة باعتبار الاحتفاء مناسبة تهدف إلى التوعية بأهمية هذه الثروة البحرية ودورها الحيوي في الأمن الغذائي العالمي، فسمك التونة ليست مجرد سلعة تجارية، بل هي عنصر أساسي في التوازن البيئي، وموردٌ يجب استغلاله بوعي ومسؤولية لضمان استدامته للأجيال القادمة.
تيار المستقبل السوري يرى أنه بالرغم من أن سورية تمتلك ساحلًا غنيًا على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن الاستفادة من موارد التونة لا تزال محدودة، حيث يعتمد السوق المحلي بشكل رئيسي على الاستيراد بدلاً من تطوير قطاع الصيد البحري بشكل مستدام، لهذا نرى في هذا اليوم فرصة لدعوة الجهات المعنية إلى الاستثمار في تقنيات الصيد الحديثة، ودعم الصيادين وتطوير إمكانياتهم، مما يتيح فرصًا اقتصادية جديدة ويعزز الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
تيار المستقبل السوري يؤكد على ضرورة التصدي لأساليب الصيد الجائر وغير القانوني، مثل استخدام الديناميت الذي يهدد الحياة البحرية ويؤدي إلى فقدان الموارد الطبيعية، كما ندعو إلى تعزيز التعاون الإقليمي في إدارة الثروة السمكية لضمان عدم استنزاف مخزون التونة في البحر المتوسط، والعمل على تنفيذ سياسات تحفظ حق الأجيال القادمة في هذه الموارد.
تيار المستقبل السوري يرى أن اليوم العالمي لسمك التونة ليس مجرد مناسبة بيئية، بل هي دعوة لإعادة التفكير في السياسات الاقتصادية والبيئية، بحيث يتم التوازن بين احتياجات السوق والمحافظة على الطبيعة، فالاستثمار في هذا القطاع لن يعود بالنفع على الاقتصاد فحسب، بل سيسهم أيضًا في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستدامة البيئية.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن الحفاظ على الثروات البحرية جزء من مسؤوليتنا تجاه البيئة والمجتمع، وندعو الجميع، أفرادًا ومؤسسات، إلى اتخاذ خطوات فاعلة لحماية هذه الموارد وضمان استغلالها بطريقة مسؤولة ومستدامة.