تيار المستقبل السوري يحتفي مع جميع السوريين بأول عيد جلاء في مرحلة ما بعد سقوط النظام الاستبدادي الذي أعاق تقدم وطننا لعقود طويلة، ففي مثل هذا اليوم العظيم، السابع عشر من نيسان/أبريل، تحتفل سورية بعيد الجلاء، وهو المناسبة التي تجسد إرادة شعبنا في التحرر من الاستعمار الفرنسي وبناء دولتنا المستقلة على أساس العدالة والكرامة والسيادة الوطنية.
واليوم، ونحن نحتفي نجد أنفسنا أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء سورية وفق رؤية وطنية شاملة تعكس طموحات شعبنا في الحرية والعدالة والتنمية المستدامة.
تيار المستقبل السوري يرى أن عيد الجلاء ليس مجرد ذكرى وطنية، بل هو رسالة أمل وعزم تؤكد أن الشعب السوري قادر على تجاوز التحديات والمحن مهما بلغت صعوبتها، وفي هذا السياق، نرى أن هذه المناسبة هي فرصة لتجديد العهد على السعي نحو بناء دولة وطنية قوية ومستقلة، تُحترم فيها الحقوق، وتُقام فيها المؤسسات على أسس العدالة والديمقراطية وسيادة القانون.
تيار المستقبل السوري يدعو جميع أبناء الشعب السوري، بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، إلى العمل المشترك من أجل بناء دولة وطنية عادلة تضمن لجميع مواطنيها المساواة في الحقوق والواجبات، دولة تكون فيها الكرامة الإنسانية هي الأساس، ويتم فيها تجاوز سلبيات الماضي عبر المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية التي تحقق الإنصاف للضحايا وتضمن عدم تكرار الأخطاء.
تيار المستقبل السوري يدعو للاستفادة من التجارب السلبية السابقة خصوصاً زمن البعث وسيطرة آل الأسد على سورية لبناء مستقبل أفضل، فلقد عانى وطننا من تجارب مريرة تحت أنظمة حكم فشلت في تحقيق تطلعات شعبنا، فالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وتمكين الشباب، ودعم المرأة، وإعادة إعمار ما دمرته الحروب والفساد، هو السبيل نحو تحقيق سورية التي نحلم بها جميعاً.
تيار المستقبل السوري وفي هذا اليوم التاريخي، يوجه رسالة إلى كل مواطن ومواطنة سورية: الجلاء هو ثمرة نضال طويل وتضحيات عظيمة، واليوم يجب أن نكون مستعدين لتقديم نفس الروح من التضحية والعمل الجاد من أجل مستقبل وطننا. فلنقف معاً، متحدين في وجه التحديات، لنبني سورية الجديدة التي تكون رمزاً للحرية والكرامة والعدالة.
تيار المستقبل السوري يؤكد أنه على أتم الاستعداد للمساهمة في هذه المرحلة التاريخية بكل طاقاته وإمكاناته، ويجدد دعوته للجميع إلى العمل معاً من أجل تحقيق حلم سورية المستقبل، فعيد الجلاء هو محطة للتأمل والعمل، وهو دعوة لنا جميعاً لكي نرتقي بأحلامنا إلى مستوى التضحيات التي قدمها أجدادنا.
وكلَّ عام وسورية حرّة وشامخة في عيد الجلاء العظيم.