تيار المستقبل السوري يستنكر القرار الصادر عن المدير العام لمشفى المواساة، أمين عيد اللطيف سليمان، بتاريخ 16/4/2025م، والذي انتشر للاعلام اليوم السبت، والذي يقضي بجلوس النساء في الخلف والرجال في الأمام "مهما كانت صفتهم الوظيفية" وذلك "بناء على مقتضيات المصلحة العامة" كما يصف القرار!.
تيار المستقبل السوري يعتبر هذا القرار مخالف لروح الشريعة الإسلامية وللعرف السوري، وفيه تدخل سافر بالشؤون الشخصية للسوريين.
تيار المستقبل السوري يُشدد على أن الاختلاط المحرم بالإسلام هو ما صاحَبَهُ فسقٍ ومُجون، وأما ما تعارف عليه الناس فلم يقل أحد من الفقهاء بمنعه، وقد قال المواق- وهو من فقهاء المالكية- في "الموطأ": "هل تأكل المرأة مع غير ذي محرم أو مع غلامها؟ قال الإمام مالك: لا بأس بذلك على وجه ما يعرف للمرأة أن تأكل معه من الرجال، وقد تأكل المرأة مع زوجها ومع غيره ممن يواكله.
فالمرأة يجوز لها أن تأكل مع زوجها ومع من اعتاد أن يأكل معه، وكذلك يجوز لها أن تأكل مع من عرف عن المرأة أنها تأكل معه، كما لو كانت تأكل مع قريب لها غير ذي محرم منها، وقد ذكر الإمام ابن حزم في "المحلى" أن عمر بن الخطاب ولّى (السيدة الشّفاء) وهي امرأة من قومه إدارة السوق، وهو ما يستلزم مخالطتها لأهل السوق من الرجال الأجانب حتى تقوم بالاحتساب عليهم.
تيار المستقبل السوري يطالب كافة المسؤوليين والمديرين أن يلتزموا مسار القيادة بعدم اشغال الناس بسفاسف الأمور والتضييق على ما تعارف عليه السوريون، والتركيز على إصلاح ما هدمه النظام البائد من أسس البلد.
تيار المستقبل السوري يدعو لإيقاف التدخل بشؤون السوريين الشخصية بحجة الشرع والدين، لأن ذلك تنفير من الدين، واستغلال له لإشاحة الاهتمام عن عظائم الأمور، وأسس بناء المرحلة الجديدة، والنبي الكريم محمد يقول: "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ و أَشرافَها ويَكرَهُ سَفْسافَها".
قرار مدير مشفى المواساة: