تيار المستقبل السوري وفي ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السياسية الإقليمية، يؤكد موقفه الثابت والداعم للمسار الذي تسلكه الحكومة السورية الجديدة، والذي يهدف إلى جعل سورية مركزًا للتوازن الجيوسياسي بدلاً من أن تكون ساحة للصراعات الإقليمية.
تيار المستقبل السوري يُرحب بالتصريح الرسمي الصادر عن نائب وزير الخارجية الإيراني، السيد سعيد خطيب زاده، والذي أعلن فيه استعداد بلاده لدعم ومساعدة الحكومة السورية الجديدة، كما نعتبر هذا التصريح خطوة إيجابية نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة، ونأمل أن يترجم هذا الدعم إلى أفعال ملموسة تسهم في بناء سورية جديدة ومستقرة.
تيار المستقبل السوري ينظر لهذا التصريح الإيراني باعتباره إحدى مفرزات زيارة معالي وزير الثقافة السوري إلى مقام السيدة زينب بدمشق، وضريح العلامة محسن الأمين بتاريخ 17 أبريل 2025، بمناسبة عيد الجلاء، وأيضا زيارة الوزير لمضافة فرحان المرسومي بتاريخ 17 أبريل 2025، والتي أثارت جدلاً واسعًا، لكنها تؤكد على أهمية الحوار والانفتاح رغم الانتقادات التي طالتها، وأيضا اللقاء السعودي الإيراني الذي تمثل في زيارة وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، إلى طهران، هذه الزيارة، التي تعد لأعلى رتبة مسؤول سعودي إلى إيران منذ عام 1997م، مما يُدعِّم جهود تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التعاون الإقليمي ودعم السلام والاستقرار.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن دعم إيران لسورية في هذه المرحلة يجب أن يتمثل في:
- الامتناع عن أي دعم للفوضى أو الجماعات المسلحة.
- المساهمة في إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
- تعزيز الحوار الوطني بين جميع الأطراف السورية.
تيار المستقبل السوري كان قد قدم في وقت سابق بإحدى دراسات قسم البحوث والدراسات والمعنونة بـ : "ايران وخيار “تخفيف العداء” مع المعارضة السورية" رؤيته المفصلة حول خيار تخفيف العداء مع ايران، وذلك قبل سقوط الأسد، وبالتالي فإننا نرى أن هذه الخطوات هي السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية في سورية، وندعو جميع الأطراف الوطنية والإقليمية والدولية إلى دعم هذا المسار البناء.