حول "كونفرانس" الحسكة



تيار المستقبل السوري ينظر إلى الكونفرانس الذي عُقد في مدينة الحسكة بتاريخ 26 أبريل 2025 كخطوة تستدعي التقييم الدقيق في سياق المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية بعد سقوط نظام الأسد.

تيار المستقبل السوري يؤكد على أهمية أي جهد يسعى إلى تعزيز الحوار الوطني وإعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوري، مع التشديد على ضرورة أن تكون هذه الجهود متوازنة وحيادية، بعيدًا عن أي انحيازات سياسية أو دينية.

تيار المستقبل السوري يرى أن الكونفرانس يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول صياغة عقد اجتماعي جديد، حيث يتم الاعتراف بالتنوع الثقافي والسياسي كعنصر قوة بدلاً من كونه مصدرًا للصراع.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة نقد الرؤية بشكل ايجابي بناء، فبينما يُطلب من الدولة ان تكون حيادية تجاه الأديان يُطلب الاعتراف بالديانة الايزيدية، وفي ذلك نقض لدور الحيادية، وبينما يُنظر لسورية كدولة موحدة سياسية يُطلب أن يكون للمناطق الكردية مناطق محددة سياسياً، وفي ذلك تناقض كما نراه مع مفهوم الدولة الوطنية.

تيار المستقبل السوري يلفت الانتباه إلى أن أي رؤية سياسية مستقبلية يجب أن تكون شاملة، وتراعي التحديات الوطنية والإقليمية، مع الحفاظ على استقلالية القرار الوطني وضمان مشاركة جميع الأطراف في صياغة مستقبل سورية.

تيار المستقبل السياسي ينظر إلى الكونفرانس الذي عُقد في الحسكة تطورًا في الفكر السياسي السوري بعد سقوط الأسد، حيث يُظهر تحولًا نحو اللامركزية كإطار سياسي جديد، وهو ما يعكس رغبة في تجاوز المركزية التي كانت سائدة في النظام السابق، وهنا نُذكر بمُقترحنا الذي قدمناه في ورقة منشورة عبر الموقع الرسمي للتيار بعنوان: "المركزية واللامركزية والخيار الثالث بينهما" حيث رجحنا خيار اللامركزية التعاونية المشتركة.

تيار المستقبل السوري يرى أن التحدي الأكبر هو كيفية تحقيق التوازن بين اللامركزية والوحدة الوطنية، خاصة في ظل التدخلات الإقليمية والدولية التي قد تؤثر على مسار هذا المشروع، إلا أننا عموماً نرى أن هذه الخطوة قد تكون بداية لتحول جذري في المشهد السياسي السوري.

شاركها على:

اقرأ أيضا

المكرم رقم (41) عبد العزيز الدغيم

إننا في تيار المستقبل السوري، وانطلاقًا من جهوده العلمية والأكاديمية، ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه في ثورتهم ضد الظلم والطغيان،

19 يونيو 2025

Media Office

سورية بين مفترق المصير ورؤية الخلاص

منذ أواخر القرن الماضي، وسورية تتأرجح بين حلم الدولة الوطنية ومخاطر التفكك الإقليمي والدولي، ومنذ 2011، تحوّلت البلاد إلى ساحة

19 يونيو 2025

Media Office