يأتي اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل في 28 نيسان/أبريل ليذكّرنا بأهمية توفير بيئات عمل آمنة وصحية لجميع العاملين، وحماية حقوقهم في ظروف عمل إنسانية تضمن كرامتهم وسلامتهم، وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولاً رقمياً غير مسبوق، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي والأتمتة أدوات رئيسية في تحسين معايير السلامة المهنية، نجد أن الواقع السوري يعاني من تحديات استثنائية، فحالة مابعد نظام الأسد لازالت متأثرة بتدهور بيئات العمل، وتفاقم الأخطار المهنية، مما ترك العمال السوريين عرضةً لمخاطر كبيرة، سواء في القطاعات الصناعية أو الزراعية أو الخدماتية.
تيار المستقبل السوري يؤكد على ضرورة تبني سياسات وطنية تحمي العمال وتضمن لهم بيئات عمل آمنة وصحية، بعيداً عن الاستغلال والخطر.
تيار المستقبل السياسي يدعو إلى تفعيل دور المؤسسات المعنية في الرقابة وضمان تطبيق معايير السلامة المهنية وفقاً للمعايير الدولية، مع التركيز على حقوق العمال في القطاعات المتضررة من النزاع، وضمان توفير الدعم اللازم لإعادة تأهيل بيئات العمل بما يتماشى مع التحولات الرقمية الحديثة.
تيار المستقبل السوري يهيب بالمجتمع الدولي، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والعمل، إلى تكثيف جهودها من أجل دعم العمال السوريين، والمساهمة في إعادة بناء اقتصاد يضع الإنسان في صلب التنمية، ويحرص على توفير بيئة عمل آمنة تحترم كرامته وحقوقه.
تيار المستقبل السوري يؤمن بأن مستقبل سورية لا يمكن أن يُبنى إلا بسواعد أبنائها، العاملين في بيئات تضمن لهم الأمن والسلامة والرفاه، وعليه فإننا نؤكد التزامنا بالسعي نحو تحقيق هذه الأهداف، ودعم كل مبادرة تعزز حقوق العمال، وتوفر لهم الحماية والكرامة في أماكن العمل.