
تيار المستقبل السوري وفي اليوم العالمي للمسرح، الذي يُحتفل به في 27 آذار/مارس من كل عام منذ إطلاقه عام 1962م بواسطة المعهد الدولي للمسرح (ITI)، نؤكد كتيار مدني سوري أن المسرح ليس مجرد فنٍ يُحيي الذاكرة، بل هو جسرٌ نحو المستقبل، ووسيلةٌ لإعادة بناء الإنسان والمجتمع بعد سنوات الحرب المدمِّرة.
تيار المستقبل السوري يعتبر هذا اليوم ضروري للتذكير بدور المسرح كفنٍ عالمي يجمع الشعوب، ويعزز الحوار، ويسلط الضوء على قضايا العدالة والحرية، فمنذ الإغريق، حيث كان المسرح منبراً للجمهور، وحتى اليوم، ظلَّ صامداً أمام التحديات، من الرقابة إلى التكنولوجيا، ليُثبت أن حضوره المباشر بين الممثل والجمهور لا يُستبدل .
تيار المستقبل السوري وبعد أكثر من عقد من الحرب، يرى أن سورية تحتاج إلى المسرح أكثر من أي وقتٍ مضى لإحياء الذاكرة الجمعية ولتوثيق المعاناة وإعادة بناء الهوية عبر أساليب سردية مبتكرة، ولتعزيز المصالحة عبر عروضٍ تلامس جراح الحرب وتفتح حواراً بين الأطياف المتناحرة، مستلهمين تجارب مسرح الشارع كما في كردستان العراق، ولمقاومة العزلة بإعادة الجمهور إلى الفضاءات الحية، بعيداً عن الواقع الافتراضي الذي حوَّل البشر إلى "روبوتات" .
تيار المستقبل السوري يدعو الجهات الدولية إلى دعم مشاريع مسرحية سورية كجزء من خطط إعادة الإعمار، وتنظيم مهرجانات دولية في المدن السورية.
تيار المستقبل السوري يُشجع الفنانين السوريين لتوحيد الجهود لخلق مسرحٍ يعبر عن هويةٍ سوريةٍ جديدة، ويستلهم تراثاً غنياً، كما فعل المسرح الخليجي .
تيار المستقبل السوري يدعو المجتمع المدني لتبني مبادرات مثل مبادرة "شغف" السعودية، التي كُرِّمت لدورها في إثراء المشهد المسرحي .
تيار المستقبل السوري يُذكّر ونحن نحتفي بالمسرح العالمي، أن سورية كانت ولا تزال مهداً لمسرحٍ عربيٍ حيوي، حيث ارتفعت رايته عام 1871م على يد رائد المسرح السوري والعربي أحمد أبو خليل القباني، كي لا يكون المسرح ترفاً، بل ضرورةً لإعادة اكتشاف إنسانيتنا المفقودة وكما قال الروائي وول سوينكا: "الفن سلاحٌ ضد النسيان" .