حول عودة سورية إلى عضويتها الكاملة في منظمة الإيسيسكو

تيار المستقبل السوري يُرحبُ بقرار المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) استعادةَ الجمهورية العربية السورية عضويتها الكاملة في المنظمة، بعد سنوات من الانقطاع القسري. 

تيار المستقبل السوري يعتبر هذه الخطوة مُهمةً على طريق إعادة دمج سورية في المحافل الدولية المتخصصة، والتي تُعزّز مكانتها التاريخية كحاضنةٍ للحضارة الإنسانية والإرث الثقافي والعلمي العربي والإسلامي.  

تيار المستقبل السوري يعتبر عودة سورية إلى عضويتها في منظمة إيسيسكو ليست مجرد استعادةٍ لموقعٍ دستوريٍّ فحسب، بل إشارةٌ دوليةٌ ذات دلالةٍ عميقةٍ تُؤكّد شرعيةَ حضور سورية في المنظومة الأممية المتعددة الأطراف، واعترافٌ بدورها في صياغة المشاريع الثقافية والعلمية الرامية إلى تعزيز الحوار بين الحضارات ومواجهة التحديات المشتركة. 

تيار المستقبل السوري يرى أن هذه الخطوة تُشكّل دعمًا لسيادة الدولة السورية وحقّها في المشاركة الفاعلة في صناعة القرارات الدولية، لا سيّما في مجالات التربية والعلوم التي تُعدّ ركائزَ أساسيةً لبناء المجتمعات وضمان استقرارها.  

تيار المستقبل السوري يرى أن هذه العودة تفتح آفاقًا جديدةً للتعاون بين سورية والمجتمع الدولي في مجالات حيوية كالتعليم العالي، وحماية التراث، والابتكار العلمي، وهي خطواتٌ لا غنى عنها لتعزيز مسارات إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، كما أنها تأتي تتويجًا لجهود الشعب السوري الذي حافظ، رغم كل التحديات، على إرثه الحضاري والثقافي، وسعى بلا كللٍ إلى إثبات حضوره كشريكٍ فاعلٍ في المشروع الإنساني العالمي.  

تيار المستقبل السوري إذ يوجّه الشكر الجزيل إلى منظمة الإيسيسكو والدول الأعضاء الداعمة لهذا القرار، يؤكّد على ضرورة تواصل الجهود الدولية لتعزيز التضامن مع سورية وشعبها، واستكمال خطوات إعادة الدمج في جميع المنظمات الدولية المتخصصة، انطلاقًا من مبادئ العدالة والمساواة بين الدول. 

تيار المستقبل السوري يُشدّد على أهمية توظيف هذه العودة لخدمة المصالح الوطنية السورية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الثقافية والعلمية العربية والإسلامية، سعيًا لتحقيق الأمن الفكري والازدهار المجتمعي.  

تيار المستقبل السوري يرى في هذا القرار نبضًا جديدًا للأمل، وفرصةً لبناء جسور الثقة بين سورية والعالم، ويُجدد التيار التزامه بالعمل مع كل الفاعلين الوطنيين والدوليين من أجل تعزيز دور الدبلوماسية الثقافية في تحقيق السلام المستدام، وإطلاق طاقات الشعب السوري الإبداعية لخدمة الإنسانية جمعاء.

شاركها على:

اقرأ أيضا

المكرم رقم (43) عبد المنعم زين الدين

إننا في تيار المستقبل السوري، وانطلاقًا من جهوده الدينية والثورية والإعلامية، ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه في ثورتهم ضد الظلم

22 يونيو 2025

Media Office

أزمة السيولة والإصلاح الهيكلي: قراءة فلسفية لتحوّل الاقتصاد السوري بعد سقوط الأسد ورفع العقوبات

المقدمة: شهد المشهد السياسي السوري تحولات جذرية في السنوات الأخيرة مع سقوط النظام البائد وتمهيد الطريق لمرحلة تحوّلية جديدة، تميزت

22 يونيو 2025

Research Team