تيار المستقبل السوري يُثمن المبادرة النبيلة التي يقودها 65 طبيباً وطبيبةً سورياً مقيمين في ألمانيا، الذين قرروا العودة إلى أرض الوطن طواعيةً خلال الفترة من 5 إلى 30 نيسان/أبريل 2024، لتقديم الدعم الطبي المجاني للمواطنين في محافظات دمشق، حمص، حماة، إدلب، وحلب، بالشراكة مع منظمات محلية، أبرزها "الاستجابة الطارئة".
تيار المستقبل السوري يرى أن هذه المبادرة، التي تُموَّل ذاتياً وتشمل توفير مستهلكات طبية وجراحية أساسية، تعكس إصرار السوريين على تجاوز تداعيات الكارثة الإنسانية، وتؤكد أن التضامن الوطني قادرٌ على اختراق جدران اليأس، حتى في أكثر الظروف تعقيداً، كما تُبرز الدور الحيوي للكوادر الطبية السورية في الداخل والخارج، والتي ترفض أن تكون الحرب عنواناً وحيداً لسورية، وتعمل بجدّ لبناء جسور الأمل عبر العلم والإنسانية.
تيار المستقبل السوري يرى أن أمثال هذه المبادرات يعزز البنى التحتية الطبية المتهالكة ويسهم في بناء مستقبل صحي أكثر أماناً لسورية، من خلال تغطية اختصاصات جراحية حيوية (كجراحة القلب، والأعصاب، والعظام، وغيرها) واختصاصات طبية غير جراحية (كالباطنية والنسائية والتخدير)، حيث سيتمكن الفريق الطبي من تقديم خدمات منقذة للحياة، إلى جانب تنظيم ورش عمل في المستشفيات والجامعات لنقل الخبرات الحديثة للكوادر المحلية.
تيار المستقبل السوري إذ يحيي هذه الخطوة الإنسانية غير المسبوقة، يُطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الإغاثية بدعم مثل هذه المبادرات المدنية التي تعكس إرادة السوريين في إعادة الاعمار، بعيداً عن الاستقطابات السياسية.
تيار المستقبل السوري يدعو السوريين في الداخل والشتات، والمؤسسات الداعمة للعمل الإنساني، إلى المساهمة في تغطية تكاليف هذه الحملة عبر المنصات المذكورة، ضماناً لاستمراريتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
تيار المستقبل السوري يرى في هذه المبادرة نموذجاً عملياً لسورية المستقبل، سورية التضامن والتعاضد، حيث يُحوَّل الألم إلى فعل إيجابي، ويُستبدل التشظي بوحدة الهدف. فلتكن خطوة الأطباء الـ 65 شرارةً لإطلاق مبادرات مماثلة، تعيد للوطن اعتباره، وللإنسان السوري حقه في الحياة والكرامة.