تيار المستقبل السوري يُحيي اليوم العالمي لِمُناهضة تعسُّف الشرطة، الذي يُذكِّرُ العالمَ بأهمية حماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، وضمان المساءلة أمام أي تجاوزاتٍ تُنتهك كرامة المواطنين وحرياتهم.
تيار المستقبل السوري يعتبر هذه المناسبة فرصةٌ دوليةٌ لإعادة التأكيد على أنَّ الأمن الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدالة، وأنَّ دورَ المؤسسات الأمنية يجب أن يُبنى على حماية الناس، لا ترهيبهم.
تيار المستقبل السوري يعتبر التحديات التي مرَّت بها سورية خلال السنوات الماضية، بما فيها ظروف الحرب وتعقيدات المرحلة الانتقالية، فرضت واقعاً يحتاج إلى إصلاحٍ جذريٍّ يُعيدُ تأهيلَ المؤسسات الأمنية، ويضمنُ توافقَ أدائها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
تيار المستقبل السوري يؤمن بأن نضالنا، كتيارٍ مدني، من أجل عدالةٍ تُلامسُ كلَّ مظاهر الحياة، لا ينفصل عن سعينا لبناء جهاز أمني مهنيٍّ خاضعٍ للمساءلة، يحترمُ المواطن ويخدمُ المجتمع.
تيار المستقبل السوري يعتبر تعسُّفَ الشرطة، حيثما وُجِد، ليس انتهاكاً فردياً فحسب، بل هو اختراقٌ لشرعية الدولة ذاتها، ويُهدِّدُ السلم الأهلي، ويُعمِّقُ الهوَّةَ بين الناس ومؤسساتهم.
تيار المستقبل السوري يدعو لتفعيل آليات الرقابة المحلية والحقوقية على أداء الأجهزة الأمنية، وضمان الشفافية في التحقيق مع أي حالات تعسُّف.
تيار المستقبل السوري ينادي بإصلاح التشريعات الناظمة لعمل سلك الشرطة بما يضمن توافقها مع المواثيق الدولية، ويُجرِّمُ التعذيبَ والإفلاتَ من العقاب.
تيار المستقبل السوري يدعو لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان عبر برامج توعويةٍ تدريبيةٍ للكوادر الأمنية، تُبرزُ دورهم كحماةٍ للمجتمع، لا كأدوات قمع.
تيار المستقبل السوري يرى أنَّ معالجةَ تعسُّف الشرطة تتطلبُ شراكةً عالميةً جادة، لمراقبة انتهاكات الشرطة، ودعم منظمات المجتمع المدني التي تُوثِّقُ هذه الانتهاكات وتدافع عن الضحايا.
تيار المستقبل السوري يدعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم التقني والمادي لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية السورية، بما يُحققُ انتقالاً تدريجياً نحو نموذجٍ أمنيٍّ قائمٍ على الحماية لا الهيمنة.
تيار المستقبل السوري يعتبر الذكرى السنوية لمناهضة تعسُّف الشرطة ليست يوم اتهامٍ لقوةٍ أمنيةٍ ما، بل هي مناسبةٌ لتجديد العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن، حيث يكون الأمنُ حقّاً للجميع، لا أداةً ضدَّ أحد.