حول ذكرى الثورة السورية

تيار المستقبل السوري يبارك لشعبنا السوري خاصة، وللشعوب الحرة عامة الذكرى الرابعة عشرةَ لاندلاع الثورة السورية في 15 آذار/مارس 2011، والتي انطلقت شعلتُها سلميةً مطالبَةً بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. 

تيار المستقبل السوري يعتبر هذا اليوم مناسبةٌ لإعادة التأكيد على أنَّ دماء السوريين وأحلامهم لن ولم تُدفن تحت ركام الحرب، وأنَّ المستقبلَ يبقى ممكنًا ما دامت الإرادةُ الجماعيةُ قادرةً على صنع السلام، حيث حملت الثورة السورية، في بداياتها، حُلمَ شعبٍ طالبَ بإصلاحٍ جذريٍّ يُنهي عقوداً من الاستبداد والفساد، ويُؤسسُ لسورية دولة تُكرسُ المواطنةَ المتساوية.

تيار المستقبل السوري يعتبر أنَّ النصر الحقيقي الكامل يكمن في إعادة البناء على أساس عقدٍ اجتماعيٍّ جديد، يُعيدُ للسوريين حقوقهم، ويضمنُ انتقالاً ديمقراطياً حقيقياً.  

تيار المستقبل السوري يؤمن أنّ ذكرى الثورة تفرض علينا وقفةً نقديةً جريئةً لاستخلاص الدروس، ووضعَ الأسسِ لمرحلةٍ مابعد نظام الأسد، فدورُ سورية اليوم ليس فقط في إطفاء نيران الصراع الذي سببه النظام البائد، بل في تحويل الألم إلى مشروعٍ وطنيٍّ جامع، يعترفُ بكل الضحايا، ويُحققُ المصالحةَ عبر العدالة الانتقالية، ويُعيدُ تأسيسَ دولة القانون.

تيار المستقبل السوري يدعو لوقف كافة أشكال العنف فوراً ضد مشروع الدولة الجديدة، كما ويدعو لإطلاق عملية سياسيةٍ شاملةٍ تحت رعاية أممية تُشارك فيها كل الأطياف السورية دونما إقصاء.

تيار المستقبل السوري يدعو لرفع العقوبات الاقتصادية الجائرة، والتي تزيد من معاناة أهلنا المدنيين، وكما وندعو لدعم برامج إعادة الإعمار التي تُعطي الأولوية للمناطق الأكثر تضرراً، وتضمنُ عودةَ النازحين واللاجئين بكرامة.  

تيار المستقبل السوري يشدد على ضرورة محاسبة كل مرتكبي الانتهاكات بحق الشعب السوري، عبر آليات قانونية مستقلة، مع ضمان عدم الإفلات من العقاب، كخطوةٍ أساسيةٍ لتحقيق المصالحة الوطنية.  

تيار المستقبل السوري يدعو لتمكين المجتمع المدني السوري كشريكٍ أساسيٍّ في صنع القرار، ودعم مبادراته الرامية إلى تعزيز الحوار المجتمعي، وبناء ثقافةٍ ديمقراطيةٍ تحترم التعددية.  

تيار المستقبل السوري يرفضُ اختزالَ سورية في ساحةٍ لصراعات الآخرين، ويرى أنَّ الخروجَ من النفق المظلم يبدأ باعتراف الجميع بأنَّ سورية اليوم ليست كسورية الأمس وقد تم التحرير وانتصرت ثورتنا، وقلبنا صفحة الماضي نحو بناء سورية المستقبل والمستقبل السوري.

شاركها على:

اقرأ أيضا

المكرم رقم (43) عبد المنعم زين الدين

إننا في تيار المستقبل السوري، وانطلاقًا من جهوده الدينية والثورية والإعلامية، ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه في ثورتهم ضد الظلم

22 يونيو 2025

Media Office

أزمة السيولة والإصلاح الهيكلي: قراءة فلسفية لتحوّل الاقتصاد السوري بعد سقوط الأسد ورفع العقوبات

المقدمة: شهد المشهد السياسي السوري تحولات جذرية في السنوات الأخيرة مع سقوط النظام البائد وتمهيد الطريق لمرحلة تحوّلية جديدة، تميزت

22 يونيو 2025

Research Team