تيار المستقبل السوري في هذا اليوم الذي نُحيي فيه ذكرى عطاءات المُعلِّمين والمُعلِّمات، ينطلق صوتنا من قلب سورية المُحبّة لِنُهدي تحية إجلالٍ وإكبارٍ لأصحاب الرسالة السامية، رسالة بناء العقول وتنوير الأجيال. فالمُعلِّم ليس مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل هو حجر الأساس في صياغة مستقبل الأمة، وصانعٌ لِوعيها، وحارسٌ لقيمها وإرثها الإنساني.
تيار المستقبل السوري يؤمن بأن مسيرة النهوض بسورية تبدأ من مقاعد وصفوف الدراسة، فلا يُمكن تحقيق التنمية أو استعادة الاستقرار دون إعادة الاعتبار لهذه المهنة العظيمة، التي عانت لسنواتٍ من الإهمال والتهميش، جراء الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد، فكثيرٌ من المُعلِّمين يعملون في بيئاتٍ غير آمنة، وبأجورٍ لا تُلبي الحد الأدنى من متطلبات الحياة، مما يُهدد استمرارية العملية التعليمية ويُعمق أزمات المجتمع.
تيار المستقبل السوري يدعو لضمان حقوق المُعلِّمين المادية والمعنوية، عبر تحسين الأجور، وتوفير الحماية الاجتماعية، وتمكينهم من أدوارهم القيادية في المجتمع.
تيار المستقبل السوري ينادي بضرورة توفير البيئة التعليمية الآمنة والداعمة، سواءً عبر تأهيل البنى التحتية للمدارس أو توفير الموارد التعليمية الحديثة.
تيار المستقبل السوري يدعو لدعم البرامج التدريبية التي تُعزز كفاءة المُعلِّمين وتواكب التطورات التربوية العالمية.
تيار المستقبل السوري يُشدد على أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية لإعادة مكانة المُعلِّم كرمزٍ للاحترام والتقدير، عبر حملات التوعية ودعم المبادرات المحلية التي تُبرز جهوده.
تيار المستقبل السوري يعتبراحترام المُعلِّم ليس منةً أو فضلاً، بل هو واجبٌ وطني وأخلاقي. فبين يديه تُزرع بذور الأمل، وتتشكل شخصيات الأطفال الذين سيتحملون مسؤولية إعمار الوطن غداً، ولن يُكتب لسورية الانتصار في معركة البناء إلا بجيشٍ من المُعلِّمين المؤهلين، الذين يُكرسون قيم العدالة والمواطنة والانتماء.
إننا في يوم المُعلِّم، نرفع الصوت عالياً:
(لا مستقبل لسورية دون تعليمٍ جيد، ولا تعليمَ جيدَ دون مُعلِّمٍ مُكرَّمٍ ومُتمكن)