حول يوم الأم

تيار المستقبل السوري وفي هذا اليوم الذي تُشرق فيه القلوب بمشاعر الحب والامتنان، يُحيّي مكتب شؤون الأسرة السورية في تيار المستقبل السوري “الأم السورية” الرمز الخالد للتضحية والعطاء، والقوة الناعمة التي تحمل على عاتقها بناء الأجيال وصناعة المستقبل، إنها صانعة الحياة، وحارسة القِيَم، وركيزة المجتمع الأولى في مسيرة النهضة وإعادة الإعمار.  

تيار المستقبل السوري يرى في سورية، التي تواصل مسيرتها نحو تجاوز التحديات وإعادة البناء، أن دور الأم يبرز كمَحركٍ رئيسي في إعادة إعمار الإنسان قبل الحجر، فهي المربية التي تُعيد نسج خيوط الأمل في نفوس أبنائها، والمدرسة الأولى التي تُخرّج أجيالاً تحمل مشعل الوطن نحو الغد، إن دعم الأم وتعزيز دورها ليس واجباً أخلاقياً فحسب، بل استثمارٌ في رأس المال البشري، الذي يُشكّل أساس أي نهضة حقيقية.  

تيار المستقبل السوري يعتبر أن الأم السورية، التي تحمّلت وطأة الظروف الاستثنائية بصلابةٍ نادرة، تستحق منا جميعاً كحكومة ومؤسسات ومجتمع أن نُكرّس سياساتٍ عمليةً لدعمها، من توفير الرعاية الصحية والنفسية، إلى تمكينها اقتصادياً وتعليمياً، وضمان بيئةٍ تُسهّل عليها الجمع بين واجباتها الأسريّة ومساهمتها المجتمعية، فالأم المُعافاة نفسياً، المُعزَّزة مادياً، والمُثقَّفة، هي الأم القادرة على تنشئة أطفالٍ أصحاء، واعين، وقادرين على حمل مسؤولية الوطن.  

تيار المستقبل السوري يُجدد التزامه في مكتب شؤون الأسرة السورية بتبنّي برامجَ تُعلي من شأن الأم، وتدعم حقوقها، وتضمن حمايتها الاجتماعية والقانونية، انطلاقاً من إيماننا بأن تمكين الأم هو تمكينٌ للمجتمع بأكمله، كما ندعو كافة الجهات إلى التعاون لوضع الأم في صلب أولويات خطط التنمية المستدامة، لأنها الشريك الأساسي في بناء الإنسان السوري الواعي، المُنتج، والمنتمي.  

كل عام والأم السورية (بطلتنا الصامتة) بصحةٍ وعزّ، وكل عام وسورية تُزهر بإرادتها وقدرات أبنائها.  

Share the Post:

مقالات ذات صلة