تيار المستقبل السوري وفي اليوم العالمي لمرض السل، الذي يُحييه العالم في 24 آذار/مارس من كل عام إحياءً لذكرى اكتشاف العالم روبرت كوخ للبكتيريا المسببة للمرض عام 1882، يُطلّ تيارنا بصوته ليذكّر بمخاطر هذا الوباء الصامت، ويدعو إلى تضافر الجهود لمكافحته في سورية، خاصةً بعد أكثر من عقد من الحرب التي خلّفت نظاماً صحياً منهكاً ومجتمعاتٍ تعاني من الفقر والنزوح.
تيار المستقبل السوري يُذكّر بما تسببت به الحرب من تدمير البنى التحتية الصحية، وانتشار سوء التغذية، والاكتظاظ في المخيمات، ما جعل سورية بيئة خصبة لتفشي الأمراض المُعدية، وعلى رأسها السل، حيث تُشير التقارير المحلية والأممية إلى ارتفاع حالات السل الرئوي والمقاوم للأدوية، خاصةً في مناطق النزوح.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة نشر التوعية بهذا المرض حيث لا يزال محاطاً بالوصمة الاجتماعية، مما يؤدي إلى إخفاء الإصابات وتأخر العلاج، ما يزيد انتشاره ومضاعفاته، وبالتالي فإننا ندعو لحملات توعية بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني، لتثقيف السكان حول أعراض المرض (مثل السعال المزمن، وفقدان الوزن)، وأهمية الالتزام بالعلاج الذي يستمر أشهراً.
تيار المستقبل السوري يُركز على ارتباط مرض السل بالفقر، ومواجهته تتطلب إرادة سياسية واجتماعية لتحقيق العدالة الصحية.
تيار المستقبل السوري يدعو لتعزيز الكشف المبكر عن مرض السل عبر توفير فحوصات مجانية في المناطق الأكثر تضرراً، ودعم المختبرات بالأجهزة التشخيصية الحديثة.
تيار المستقبل السوري يدعو إلى إعادة إعمار القطاع الصحي بإعادة تأهيل المراكز الصحية وتدريب الكوادر على برامج مكافحة السل، خاصةً في المناطق الريفية.
تيار المستقبل السوري يوصي بدعم الناجين والمصابين عبر توفير الأدوية المجانية، وبرامج الدعم النفسي والغذائي، وإشراك الناجين في الحملات لنقل تجاربهم.
تيار المستقبل السوري يطالب القوى السورية كافة بالضغط من أجل رفع العقوبات الدولية التي تعيق استيراد الأدوية والمعدات الطبية، والاستفادة من التعاون مع منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية.
تيار المستقبل السوري يرى باليوم العالمي للسل ليس مجرد تاريخ، بل فرصة لوضع الصحة العامة في صلب أولويات إعادة الإعمار، ولهذا فإننا ندعو كل الفاعلين المحليين والدوليين إلى تحمّل مسؤولياتهم، فمكافحة السل ليست عملاً إنسانياً فحسب، بل استثمارٌ في مستقبل سورية، حيث الشفاء من المرض خطوة نحو شفاء الوطن.