حول اليوم العالمي للأرصاد الجوية

تيار المستقبل السوري في ظل التحديات المناخية والبيئية غير المسبوقة التي تواجهها سورية والعالم، يُحيي اليوم العالمي للأرصاد الجوية، والذي يُصادف 23 آذار/مارس من كل عام، إحياءً لذكرى تأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في عام 1950م.

تيار المستقبل السوري يرى أن هذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل فرصة عالمية لتذكير الجميع بأهمية العلوم الجوية في حماية الأرواح، وضمان التنمية المستدامة، ومواجهة تداعيات التغير المناخي.  

تيار المستقبل السوري يرى هذا اليوم مهماً لإبراز دور الأرصاد الجوية في إنقاذ الأرواح عبر أنظمة الإنذار المبكر للكوارث الطبيعية (كالفيضانات والعواصف)، ودعم الاقتصاد من خلال توفير بيانات دقيقة لقطاعات الزراعة، والنقل، والطاقة. ومكافحة التغير المناخي بمراقبة انبعاثات الغازات الدفيئة وتحليل تأثيراتها.  

تيار المستقبل السوري يُذكر بما تعانيه سورية من تدهور كبير في بنيتها التحتية للأرصاد الجوية بسبب الحرب، حيث دُمِّرت محطات الرصد، وتوقفت خدمات التنبؤ الدقيقة، مما زاد من مخاطر الكوارث الطبيعية كالسيول المفاجئة في مناطق مثل إدلب واللاذقية، ومخاطرِ التصحر بسبب تراجع معدلات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، وأزمات الزراعة مع صعوبة توقع المواسم المطرية، مما يُهدد الأمن الغذائي.  

تيار المستقبل السوري يدعو لضرورة ترميم محطات الرصد الجوي في المناطق الآمنة، وتجهيزها بتقنيات حديثة، إضافة لتدريب كوادر وطنية بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).  

تيار المستقبل السوري يشدد على أهمية الانضمام إلى المبادرات العالمية مثل الإطار العالمي للخدمات المناخية (GFCS) لدعم التكيف مع التغير المناخي، إضافة إلى الاستفادة من منصات البيانات المفتوحة لتحسين التنبؤات الجوية.  

تيار المستقبل السوري يوصي باستخدام خرائط الطقس في تخطيط المشاريع الزراعية وإدارة الموارد المائية، وكذا تطوير أنظمة الإنذار المبكر بالكوارث بالتعاون مع منظمات الإغاثة المحلية والدولية.  

تيار المستقبل السوري يوصي بضرورة تنظيم حملات تثقيفية عن أهمية ترشيد استهلاك المياه في ظل الجفاف المتكرر، مع ضرورة إشراك طلاب المدارس والجامعات في برامج مراقبة المناخ.  

تيار المستقبل السوري يؤمن بأن استعادة سورية لقوتها لن تكون دون بناء مؤسسات علمية قادرة على مواكبة التحديات البيئية، ولهذا فإننا نرى أن اليوم العالمي للأرصاد الجوية ليس مجرد رصدٍ لـِ "أحوال جوية"، بل هو شريان حياةٍ لاقتصاد آمن ومجتمع مستقر.

تيار المستقبل السوري يدعو الحكومة السورية، والمجتمع الدولي، ومنظمات المجتمع المدني إلى دعم إعادة إطلاق قطاع الأرصاد الجوية كأولوية وطنية، فمستقبل سورية يبدأ بخطوات علمية نافعةٍ وذات أثر.

شاركها على:

اقرأ أيضا

المكرم رقم (41) عبد العزيز الدغيم

إننا في تيار المستقبل السوري، وانطلاقًا من جهوده العلمية والأكاديمية، ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه في ثورتهم ضد الظلم والطغيان،

19 يونيو 2025

Media Office

سورية بين مفترق المصير ورؤية الخلاص

منذ أواخر القرن الماضي، وسورية تتأرجح بين حلم الدولة الوطنية ومخاطر التفكك الإقليمي والدولي، ومنذ 2011، تحوّلت البلاد إلى ساحة

19 يونيو 2025

Media Office