

تيار المستقبل السوري يُسلط الضوء على ما يحييه العالم في الرابع من آذار/مارس من كل عام، هو "اليوم العالمي لمكافحة السمنة" وهو اليوم الذي أقرّه الاتحاد العالمي للسمنة بدءاً من عام 2020، بعد أن كان يُحتفى به في الحادي عشر من تشرين الأول/أكتوبر سابقاً، بهدف توحيد الجهود الدولية لتسليط الضوء على مخاطر السمنة وآثارها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية والعلاج.
تيار المستقبل السوري يرى أنه في سورية، حيث تُشكل الأزمات الإنسانية والاقتصادية الممتدة تحدياً جسيماً لصحة المواطنين، تبرز قضية السمنة كواحدة من التحديات الصحية الخفية التي تفاقمت بسبب تدهور النظام الصحي، وانهيار البنى التحتية، ونقص الوعي المجتمعي، إضافة إلى الظروف المعيشية القاسية التي تدفع باتجاه أنماط غذائية غير صحية نتيجة غلاء الأسعار وندرة المواد الأساسية.
تيار المستقبل السوري يعتبر أن الحرب السورية حوّلت العديدَ من المناطق إلى بيئات طاردة للخدمات الصحية، مما زاد من صعوبة الحصول على الرعاية الوقائية والعلاجية للأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، مثل السكري وأمراض القلب.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن الصحة العامة هي حق أساسي من حقوق الإنسان، وجزء لا يتجزأ من مشروعنا الوطني لإعادة إعمار سورية على أسس مدنية حديثة وإن مكافحة السمنة ليست قضية طبية فحسب، بل هي قضية تنموية تتطلب سياسات متكاملة تشمل تحسين الأمن الغذائي، ودعم برامج التثقيف الصحي، وإعادة تأهيل المرافق الرياضية والمجتمعية، وتشريعات تحمي المستهلك من المواد الغذائية الضارة.
تيار المستقبل السوري يعتبر استمرار النزوح الداخلي والخارجي، والفقر المتصاعد، وتراجع جودة التعليم، عوامل تزيد من تعقيد المشهد الصحي في سورية.
تيار المستقبل السوري يدعو لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية لتنفيذ حملات توعوية تستهدف جميع الفئات العمرية، خاصة الأطفال والنساء.
تيار المستقبل السوري يدعو لإدراج برامج مكافحة السمنة ضمن خطط الطوارئ الصحية، مع توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة.
تيار المستقبل السوري يشدد على أهمية دعم المشاريع الصغيرة المنتجة للغذاء الصحي في المناطق الأكثر تضرراً، لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الأغذية المصنّعة.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة إعادة إعمار المراكز الصحية والرياضية كجزء من عملية إعادة الإعمار الشامل، بما يضمن بيئات داعمة للأنشطة البدنية.
تيار المستقبل السوري يرى الربط بين السمنة والأزمات السورية ليس تحصيل حاصل، بل هو نتاج تراكمي لسنوات من الإهمال والصراع. لذا، فإن النهوض بالصحة العامة هو خطوة جوهرية نحو بناء سورية المستقبل، سورية المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.
في هذا اليوم العالمي، نذكر أنفسنا بأن الصحة هي أساس الكرامة الإنسانية، وأن مستقبل بلدنا يبدأ بمواطنيه الأصحاء القادرين على العطاء.