تيار المستقبل السوري يستنكر في هذه المرحلة الحرجة قرار منظمة “سامز” وقف دعمها لمشفى باب الهوى في ريف إدلب ما أدى إلى توقف كافة الخدمات الطبية التخصصية والباردة، وإغلاق الأبواب أمام آلاف المرضى والمصابين، باستثناء الحالات الإسعافية الطارئة بتاريخ يوم السبت 8/2/2025م.
تيار المستقبل السوري يعتبر هذا القرار الذي تزامن بنفس اليوم مع زيارة وفد أممي إلى إدلب تحت ذريعة “تعزيز الدعم الصحي”، تناقضاً صارخاً بين خطاب المنظمات الدولية عن “التضامن الإنساني” وبين ممارساتها الفعلية التي تكرس معاناة الشعب السوري، فبينما تدّعي الأمم المتحدة سعيها لإعادة إعمار المشافي المدمرة، نرى أحد أهم المراكز الطبية في شمال غرب سورية يُجبر على تعليق عملياته بسبب انسحاب الداعمين، في خطوة تُعتبر طعنة جديدة للقضية الإنسانية، وتُضاف إلى سجل الفشل الدولي في تحمّل المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الضحايا.
تيار المستقبل السوري يُحمِّل المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأوضاع الصحية الكارثية في سورية.
تيار المستقبل السوري يوجه نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والجهات المانحة بالتحرك الفوري لإعادة تفعيل الدعم المالي والفني لمستشفى باب الهوى وكافة المراكز الطبية في إدلب، وضمان استمرارية الخدمات المنقذة للحياة.
تيار المستقبل السوري يدعو للثبات على خيار محاسبة النظام السوري المخلوع وروسيا وإيران على جرائمهما ضد المنشآت الصحية، ومطالبتهما بدفع تعويضات لإعادة الإعمار.
تيار المستقبل السوري يطالب بدفعِ الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها في مؤتمرات المانحين، وتحويل الشعارات إلى إجراءات ملموسة تنقذ ما تبقى من القطاع الصحي السوري.
تيار المستقبل السوري يدعو الشرفاء في المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى التصدي لمحاولات استغلال المعاناة السورية في صفقات سياسية، والتأكيد على أن الحق في الصحة غيرُ قابل للمساومة، ولن نسمح بتحويل جسد الشعب السوري إلى رهينة بيد أطراف تتحكم بمساعداتها وفق أجندات مشبوهة.
تيار المستقبل السوري يدعو للإسراع بتأليف حكومة شرعية تنتقل بسورية من مرحلة الاعتماد على المساعدات الطبية إلى مرحلة الاستقلالية بدعم القطاع الصحي.