المكتب الإعلاميخبرٌ وتعليق

رائد الفضاء بين الأسد وأردوغان

خبرٌ وتعليق:

تذكر وكالة الأناضول مانصه:
أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً مرئياً مع رائد الفضاء التركي، ألبير غزر أوجي، والذي يستعد للانطلاق بمهمة “أكسيوم ميشن 3” (Ax-3)، ثالث مهمة إلى محطة الفضاء الدولية.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً حكومياً في المجمع الرئاسي بأنقرة مساء أمس الثلاثاء.
وقال أردوغان إنّ “غزر أوجي” سيكون أول مواطن تركي يقوم بمهمة فضائية، وسيكون فخراً كبيراً للشعب التركي، وأن هذه المهمة ستكون ذات قيمةٍ كبيرةٍ سواءً من حيث رسالتها العلمية أو من حيث إلهامها لأطفالنا وشبابنا.
وتمنى الرئيس التركي النجاح للمهمة وأن تكتمل بصحة جيدة لـ”غزر أوجي” ورفاقه.
انتهى نص الخبر.

بالمقلب الآخر في حديث “حافظ الأسد” مع رائد الفضاء اللواء محمد فارس سنة 1987م، مانصه:

  • إنّي حافظ الأسد، وصلتني تحيتك وأشكرك، وأشكر قائد الرحلة الرفيق رومانيكو، وأرجو أن تبلغ شكري لكل رفاقك الفضائيين السوفييت، والآن، كيف هو وضعك الصحي والمعنوي؟
  • مقدم محمد إنني سعيد شخصياً وأثق أن كلّ المواطنيين السوريين والعرب عموماً سعداء بالمهمة التي تقوم بها، و قل لي الآن ماذا ترى وأنت على هذا الارتفاع الكبير عن الارض؟ انتهى الاقتباس.

تعليق تيار المستقبل السوري:
١- يعلّق الرئيس التركي “أردوغان” الخبر ووزنه، وثقله العلمي والمعنوي على ما سيعود بالنفع على الشعب التركي، وكون هذه الرحلة الفضائية ستكون مصدر إلهامٍ للأطفال والشباب الأتراك، فهو لا يشخصن المكسب لصالحه، ولا يتحدث باسمه الشخصي!!

  • بينما نجد “حافظ الأسد” يربط الحدث باسمه مباشرة، ويتحدث مع المخاطب مع غياب واضح للقيمة المعنوية والعلمية المُستقاة للشعب السوري، فهو يُجيّر الحدث له وينقل للمستمع أن الأعلى يتحدث مع الأدنى! (بلّغ، قل لي …).

٢- لم يذكر الرئيس التركي “أردوغان” أي دولة في اتصاله الهاتفي.

  • بينما نجد “حافظ الأسد” وقد شكر الرّفاق الروس في حالة من التزلف الواضح.

٣- حين خاطب “أردوغان” رائد فضاءه، فإنه اختار أن يتحدث معه من قاعة الحكومة، وفي ذلك رسالة واضحة إلى أن صنع النجاح يعود فضله للدولة والوطن ككل.

  • بينما نرى “حافظ الأسد ” وقد اختار الحديث مع رائد فضاءه من مكتبه الخاص، ولِما في ذلك من مدلولاتٍ تشرحها القراءة السيكوسياسية، لتُظهر الفارق الكبير والبون الشاسع بين رجل الدولة من جهة، والطاغية الذي لا يرى غير نفسه من جهةٍ أخرى.
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى