تيار المستقبل السوري والفضاء العربي

ارتبطت جغرافية سورية تاريخياً بمحيطها العربي، إضافة إلى كون الهوية الغالبة للشعب السوري هي الهوية العربية، فالتحام عشائرها وقبائلها بالعشائر والقبائل العربية الممتدة من المحيط إلى الخليج رسمَ لها طابعها الخاص، فجعلها منضويةً أصالةً ضمن الفضاء العربي.

لأجل هذا فإننا في تيار المستقبل السوري نرى وجوب “الالتزام بالعمق العربي” على اعتباره ركيزةً لأيِّ عمل سياسيّ ناجحٍ ومقبولٍ ومستدام.

• تيار المستقبل السوري يرى أن سورية جزء من الخريطة العربية، والفضاءُ العربي يُعتبر امتداداً طبيعياً جيوسياسياً، ويشكل عمقاً شعبوياً يُضمّ له جميع المكونات السورية على اختلافها.
• تيار المستقبل السوري يرى أن كل المشاريع الأصيلة التي تهدد المصالح العربية، هي بالضرورة مهدِّدةٌ لكيان الأمة السورية دولياً وإقليمياً وعلى مستوى الوطن الواحد.
• تيار المستقبل السوري يرفض جميع المشاريع التي قد تنال من ديمومة العلاقة بين سورية وفضائها العربي، ويرفض أن تكون سورية بموقعها الجيوسياسي جسرَ تهديد أو معبر تصعيد لأمن محيطها أو ما يجاوره.
• تيار المستقبل السوري يرى أن أي مشروع غير عربي، يعدُّ إضافة للحضارة العربية ما لم يصطدم مع المصالح العربي الاستراتيجية، أو يشكّل خطورةً تؤثر سلباً على بنية النسيج العربي الموحّد.
• تيار المستقبل السوري يرى أن انتشار وامتداد الشعب السوري مع شعوب الدول العربية عشائرياً وقبلياً، إنما يعدُّ عامل قوةٍ واحتضانٍ عربيٍّ للشعب السوري نفسه، وسبب استقرارٍ وغنى لسورية مع الفضاء العربي.
• تيار المستقبل السوري يرى أن أمن الدول العربية وشعوبها من أمن سورية، وأيّ تهديدٍ للدول العربية وشعوبها لن تكون سورية بمعزلٍ عنه.
• تيار المستقبل السوري يرى أنّ “سورية” قلبُ العروبة النابض، يعاني اليوم أزمةً حادةً سببها ارتباك فضائه العربي في تشخيص حالته، وتقديم ما يلزم له ليستعيد عافيته من جديد، وليعود الجسد السوري ممثلاً بشعبه، لأصالته المعهودة دونما حنقٍ طائفي، أو تشظٍّ قَبَليّ فتَّ عَضُدَها، وزاد من عزلتها عن محيطها.
• تيار المستقبل السوري يؤمن أن العلاقة بين سورية والدول العربية يجب أن تبنى على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل النديّ دون نقصان.
• تيار المستقبل السوري يرى في العلاقة السليمة المشتركة مع الفضاء العربي ترسيخاً لمبادئ السلام، واحترام الشعوب في تنوعها، وعدم الاضرار بخصوصيتها، أو المسّ بمعتقداتها وقيمها، أو النيل من ثوابتها.
• تيار المستقبل السوري يرى أن الفضاء العربي يفرض حقوقاً وواجبات مشتركةً بين سورية والدول العربية، ويرى أن تعزيز الثقة العربية يمرّ من خلال ترسيخ الهوية العربية، ونجدة الشعب السوري من براثن الحرب التي يعيشها.
• تيار المستقبل السوري يفتقد دور الدول العربية المحوري لإنهاء الصراع في سورية، وبذل مزيدٍ من الضغوط على الدول المعنية لإنهاء الحرب والانتقال السياسي للسلطة.
• تيار المستقبل السوري مستعدٌ لتقديم كل ما يلزم لتكون جامعة الدول العربية معقلاً رئيسياً لسورية الجديدة.
• تيار المستقبل السوري يرى أنه لا بديل ولا غنى لسورية عن الفضاء العربي، وأن مِن أولويات تيار المستقبل السوري تصحيح الخلل الحاصل في التوازن السياسي السوري وتقاطعاته مع السياسات العربية الحالية.
• تيار المستقبل السوري يؤكد أنّ سياسة الدبلوماسية الحالية في سورية لا تضع في الحسبان مصالح شعبها مع محيطها، ولا مصلحة شعوب المنطقة! وإنما تنطلق من خلال مصالح أسرٍ، وديمومة نظامِ حكمٍ وحسب! وأن ما نصبو إليه في سورية المستقبل يسمو بالعلاقة عن أي مصالح شخصية ذات اعتبارات ضيقة، وذلك أدعى للاستقرار والسلم العربي المجتمعي.