ايران وخيار “تخفيف العداء” مع المعارضة السورية
تيار المستقبل السوري
المكتب العلمي
قسم البحوث والدراسات
بحث (م. ع01-12-23)
مقدمة
– بلغت حالة العداء بين إيران والمعارضة السورية حالة صفرية, فإيران التي وقفت مع موجات الربيع العربي، هي نفسها التي ما أن قرع باب النظام السوري حتى حاربته وأجهضته، مستغلةً موقف المجتمع الدولي الداعم لثورة سورية آنذاك، والرافض لتعامل نظام الأسد القمعي والهمجي حيال ذلك، لتبسط نفوذها وسلطتها على مايمكنها ضمن مفاصل الحكم من جهة، وعلى مساحة الوطن الجغرافية من جانب.
– وبذلك يمكن الجزم أن العداء بات محترماً وموجوداً وقائماً، ومن هنا كان لابد من خلق قراءة تحفر في خيار “تخفيف حالة العداء”، لا “الصداقة” أو “المصالحة”!
– وهنا يشتبك هذا البحث مع الواقع، ليُحاجج عن فكرة “تخفيف حالة العداء”، ويُقدم خطة أ وطرحاً نحسبه واقعياً غير مسبوق.
– طبعاً مع ضرورة التفريق بين الموقف الشعبي من أي قوة سياسية تتخذ الدين والتغيير الديمغرافي سياسة لها، وبين التيارات والأحزاب والجماعات السياسية التي تولت الأمر والسلطة -المؤقتة- للمعارضة السورية، إذ من المهم بقاء الشعوب يقظة ضد تفتيتها، ولكن من الضروري بمكان أن يجد صناع القرار منافذ واقعية لجلب مصلحة هنا أو دفع مفسدة هناك، سواءً على المنظور القريب أو المتوسط أو حتى البعيد.
منظور العلاقة مع ايران
إن مقاربة العلاقة مع ايران تكون عبر منظورين اثنين:
المنظور الشعبي: والذي يُجمله توصيف “رد الفعل”([1]) لا الفعل نفسه, فايران هي من قامت وتقوم بغزواتها الطائفية, وبفطاء سياسي عبر عدة محاور, منها:
1- سياسة التشييع السياسي مُستغلة أي طريقة أو سلوك كان, على اعتبار التشيع مذهبا مرتبطاً عضوياً بالإمام الولي الفقيه، وبالتالي يكون الهدف البحثَ عن متديّنين أتباع لسلطة سياسية، وليس لمذهب أو دين([2]).
2- صيدهم ثم استحواذهم على أطفال وفتية سورية في مناطق سيطرتهم وتمددهم، وذلك عبر تعليمهم المذهب الشيعي، و بعثهم لمدن إيرانية متعددة كقم ومشهد وتبريز واصفهان وطهران وغيرها، عبر تقديم مِنح دراسية، ناهيكم عن حوزاتهم وحسينياتهم في سورية، إضافة لتسهيل حصول آخرين على مكاسب اقتصادية وأمنية([3]).
3- نشر المراقد الدينية واعتبارها مراكز نفوذ سياسية ضمن سياسة شيعية متوارثة([4]).
4- دعم وتشجيع العمل الميليشيوي ويظهر ذلك جلياً في العراق([5]) وسورية([6]).
المنظور السياسي: حيث اعتبار ايران إحدى دول محور الشر من قبل الغرب([7]), ومعاملتها باعتبارها دولة هجينة بين الدول الثيوقراطية القديمة والدولة الحديثة الوطنية([8]), واعتبار ايران قوة استطاعت تأسيس كيان مترامي الأطراف مرتبط بقيادة واحدة مركزية عبر ديكتاتورية دينية تُخضع أتباعها بسلطة التدين والضمير أكثر من سلطة المصلحة التعاقدية([9]).
ومن خلال هذا الواقع يتم معاملة ايران باعتبارها دولة مارقة يتم تحاشي زعرانها قدر الإمكان([10]), عبر مسرحية الاتفاق النووي دولياً, والاتفاق السعودي الايراني عربياً, والعلاقة الاستراتيجية مع تركيا اسلامياً.
خيار “تخفيف العِداء”
هناك خياران أمام المعارضة السورية وايران, الخيار الأول: هو مايجري اليوم من صدام صفري, وبذلك تجد المعارضة السورية نفسها وجهاً لوجه ضد المشروع الإيراني في سورية والمنطقة!, وعليه، يَلزم السوريين المعارضين تقديم أنفسهم جبهةَ دفاع سُنيَّة متقدمة ضد التغوّل الشيعي الإيراني، لا قوى ثورة ومعارضة!
الخيار الثاني: هو ما يمكن تسميته بالخيار المستحيل, لجهة عدم اعتباره خياراً يمكن التفكير به حالياً, ولكن نحن في المكتب العلمي في قسم البحوث والدراسات في تيار المستقبل السوري, نرى ضرورة الحفر في هذا الخيار, والذي هو خيار تخفيف العداء بين المعارضة السورية وايران, وجعل استحالة ذلك عامل اثارة لدراسته, والبحث في ايجابياته وسلبياته لتوسيع حدقة الرؤية لمن يهمه الأمر.
دراسة الخيار
سنعالج هذا الخيار من زوايا أربعة:
1- الاشكاليات: من الجانب الشعبي يمكن حل الاشكاليات ضمن ثقافة “الامتصاص” عبر مايلي:
أ. التشيع السياسي([11]) ينتهي بالحظر المجتمعي, عبر الوعي الديني ودعم المؤسسات والمراكز الدينية الشعبية السنية! وأما التشيع باعتباره تياراً توسعياً، فهو بذلك مثل التسنّن أو التنصر، فالأديان إما أن تكون غير تبشيرية، وإما أن تكون تبشيرية، والاسلام بعموم مذاهبه، خلا المذاهب الباطنية فيه، هو دين تبشيري، عماده وعموده الفقري الدعوة للمعتقد.
ب. أما تقوية الميليشيات على حساب الدولة، فحلها يكون بوجود الدولة أولا، والعمل على بسط سلطتها ثانياً، وإلا فإن الفراغ يولّد ساحات خصبة للعمل الميليشياوي، كما هو الحال اليوم، وبالتالي ترتهن الدول لقوى إقليمية هنا وهناك! وبذلك يكون بناء دولة المؤسسات، ومؤسسات الدولة هو الحل الأوحد لهضهم ماعسر من ثقافات ميليشياوية، إضافة لتمكين المجتمع المدني لامتلاكه القدرة الواقعية للمساءلة، وامتلاكه “بيئة تسمح بالتغيير”([12]).
جـ. من الجانب السياسي، من خلال الانطلاق من فهم الطبيعة السياسية السورية، وهل نحن ثورة لأجل حرية السوريين دون اقصاء أو احتلال أو قهر، أم نحن ثورة سنية ضد حكم شيعي علوي؟ أم نحن ثورة على منظومة المجتمع السياسي العربي وبنيته الاستبدادية، أم نحن ثورة عارمة ضد كل المجتمع الدولي، أم كل ذلك؟, إن المعارضة السورية وحاضنتها تفتقر لخطاب واضح محدد يؤطر ماهيتها([13]), وبالتالي عبر الانطلاق من المنظور الثوري الوطني السوري يمكن تأسيس مايلي:
* عدم اقحام شعبنا في صراع دامي فوق طاقته.
* الدول الكبرى ذات الصلة في الصراع, تسعى جادة لحلحة مشاكلها, فالاتفاق النووي بين الغرب برئاسة أمريكا وايران يجري على قدم وساق بعد انسحاب ترامب من اتفاق14 تموز/ يوليو 2015م([14]), ونجد أجنحة من الحزب الديمقراطي في أمريكا تدعمه وتؤيده, يتمظهر ذلك بدعوة ادارة بايدن للعودة لعقد الاتفاق مع ايران([15]), كما هناك الاتفاق السعودي الايراني في الصين ولو أنه “لا يُستبعد أن تستغرق المفاوضات على تفاصيله زمنًا طويلًا، وهذا قد لا يضير السعودية على المدى القصير”(([16], وماكشفته صحيفة بلومبرغ عن بحث حقيقي وجدي لتعاون ايراني سعودي عسكري بعد طوفان الأقصى([17]), إضافة للعلاقة المتينة بين تركيا([18]) وقطر([19]) مع ايران, كل ذلك يجعلنا في سؤال حقيقي عن سبب رفع العداء للسقف الأعلى مع ايران؟!.
* إن وجود تيار اصلاحي في ايران([20]), شحذت قوته المظاهرات الشعبية الايرانية ضد التيار المتشدد, يُعتبر بوابة مهمة للتواصل والتنسيق مع الجانب الايراني, إضافة لوجود وسيط مقبول من الطرفين, قطر وتركيا مثلاً, فهذه ورقة مهمة في حلحلة معظم الاشكاليات السياسية أيضا.
2- المعوقات: هناك عدة عوامل تُعيق الانتقال من حالة العداء الصفري إلى حالة تخفيف العداء, على رأسها:
أ. وجود ثأر دموي راهن([21]), وارتباطه بثأر تاريخي سني شيعي.
ب. استمرار احتلال ايران لسورية بشكل مهين حتى للنظام السوري([22]).
جـ. استمرار سردية ايران باعتبار المعارضة السورية ارهاباً متطرفاً سنياً([23]).
3– الايجابيات: إن مجرد تخفيف الصراع بين شعوب المنطقة, والانتقال من الصراع العسكري المتخلف, إلى فك الاشتباك بطريقة حضارية عقلانية, قد يعتبر خطوة ايجابية مقصودة وهدف سامٍ بحد ذاته, خصوصا لأمة كتابها القرآن ونبيها محمدr, إضافة لايجابيات كثيرة لعل أهمها:
أ. تخفيف العداء الشيعي السني, وتقليل المتطرفين من الجانبين اللذين يتغذيان من بعضهما.
ب. انتصار خيار الحوار والتعاون الاستراتيجي على خيار الثأر ودوامته اللامتناهية.
4- السلبيات:
أ. الاعتراف بتمدد ايران وقوتها وتفوذها في المنطقة.
ب. ضعف القوى الاقليمية السنية في تمدد ايران للمناطق السنية, مما يضطر للتعامل مع نفوذ ايران كأمر واقع.
جـ. استفادة التيارات الدينية المتطرفة في تكفير المنادين بهذا الخيار, ولعل هذه من أعظم السلبيات.
د. اغضاب الغرب المعادي لايران (إن وُجد أصلاً).
خاتمة
– العداء مستمر، وشروطه وظروفه باقية وتتمدد، وبالتالي فإننا نعلم أن الحديث عن تخفيف العداء يُعدُّ غير واقعي، ولكن التفكير فيه من قِبَل بعض أجنحة المعارضة السورية (على الأقل) إنما يستحق منا ذلك، ويأتي هذا الطرح مع التوجه العربي والاسلامي والدولي نحو هذا الخيار الاستراتيجي.
– إن من الضروري جداً التفكير بأسباب السردية الايرانية التي تعتبر المعارضة السورية إرهابية!! ولعل خرق هذه السردية إنما يكون عبر المعتدلين من الجانبين، إضافة لدور الوسيط السني مثل دولة قطر.
إن مقاومة الاحتلال الإيراني عمل وطني لا شك فيه، وما ذكرناه لا ينقد ذلك، بل يوجهه، فلا يعني تخفيف حالة العداء عدم العداء! بل يعني تحويل العدو إلى خصم، أو ند، أو شريك في قضايا معينة، مثل تكثير المعتدلين والإصلاحيين في ايران وسورية، والبحث عن رجال دين شيعة يؤمنون أن ماتفعله السياسة الايرانية سيرتد سلباً على الإسلام عموماً وعلى الشيعة خصوصاً.
– إن التجربة اللبنانية في الضاحية الجنوبية، تجعل الرهان على التشيع السياسي والعمل الميليشياوي غير مجدٍ، فحزب الله، وحركة أمل، وكل التيار الموالي لايران لايعدو كونه طرفاً لبنانياً ضمن أطراف أخرى، كل ما في الأمر أن إيران احتوتهم، ثم وجهتهم، ومع ذلك لم يكن لسرايا المقاومة المتشيعون السياسيون أي احترام في دائرة مذاهبهم، فهم عبارة عن ميليشيا ما تلبث أن تتفكك عند أي منعطف عسكري، كما شاهدنا في معركة عين الرمانة الأخيرة.
من خلال هذه السردية، نوصي في قسم البحوث والدراسات في المكتب العلمي لـِ تيار المستقبل السوري بخطة عملية واقعية عبر مايلي:
1- وجود نيّة وإرادة لدى الطرف الإيراني، ووجود نية وإرادة لدى طرف أو أطراف من المعارضة السورية، والسعي نحو خلق خطاب إعلامي جديد يُفعِّل هذه الارادة، كانطلاقة عمليّة لخيار “تخفيف حالة العداء”، الذي ينقل العداوة لخصومة، على أمل أن يكون المستقبل كفيلاً بانتقالها نحو مكتسب سياسي.
2- إدخال وسيط مقبول لدى الطرفين، وننصح أن يكون الوسيط دولة، لضمان الخيار ومخرجاته.
3- تأسيس هيئة مراقبة وتدقيق مشتركة بين الطرف الإيراني وطرف المعارضة السورية، لمتابعة سير الاتفاق واستمرار ديمومته.
4- ابلاغ الحلفاء الاقليميين والدوليين عن هذه الخطة وأهميتها استراتيجياً، وإبعاد كل المخاوف المُحقة حول هذا الخيار، بما يضمن حقوق الشعب السوري السياسية المشروعة، ويضمن “تخفيف حالة العداء” بين السوريين وإيران.
– من خلال ما ورد، وتبعاً لرؤية تيار المستقبل السوري فإننا نوصي بضرورة الاتصال والتنسيق بين المعارضة السورية من جهة، والإصلاحيين في إيران من جهة أخرى، عبر وسيط مقبول لدى الطرفين، وعلى أن تكون خطواتٍ معلنة ومكشوفة لعموم أبناء شعبنا، كما ويمكن لنا في تيار المستقبل السوري، من خلال مواقفنا المعتدلة، وتاريخنا السالف، المساهمة بخلق قواعد مقبولة وراسخة نحو هذه الخطوة، شريطة أن يكون لها حامل شعبي، أو نخبوي سوري.
تيار المستقبل السوري
المكتب العلمي
قسم البحوث والدراسات
جمعة محمد لهيب
[1])) يقدم رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي (لندن), ورقة بحثية حول سياسة تصدير الثورة الايرانية ومرتكزاتها, تجاه المنطقة العربية, انظر: صباح الموسوي, مرتكزات السياسة الخارجية الايرانية تجاه المنطقة العربية, ضمن كتاب: المشروع الايراني في المنطقة العربية والاسلامية, ط3, 2015م, دار البشير, مصر, ص 45.
[2])) يقول ابراهيم المنشاوي: “تسعى إيران إلى توظيف قوّتها الناعمة في تحقيق أهداف سياستها الخارجية، وخاصة تلك القائمة على أساس ديني، وذلك بالعمل على نشر مذهبها الشيعي القائم على أساس ولاية الفقيه” حيث درس الحالة اليمنية وحاجج بها, انظر: ابراهيم المنشاوي, النفوذ الناعم البعد الديني في السياسة الخارجية الايرانية والحركة الحوثية في اليمن, 31 يناير 2016م. تم أخذ المقال: الاثنين 10\7\2023م, في (المركز العربي للبحوث والدراسات: النفوذ الناعم: البعد الديني في السياسة الخارجية الإيرانية والحركة الحوثية في اليمن (acrseg.org))
([3]) يقول الباحث السيد أبو داوود إن “نظام الملالي يستهدف استقدام الطلاب العرب والمسلمين للدراسة في الجامعات الإيرانية، وخاصةً في جامعتي المصطفى والخوميني، حيث يتم إخضاع هؤلاء الطلبة لعمليات تشييع واسعة النطاق، من خلال تنظيم دورات في الفكر الشيعي يكون لزاماً عليهم الانتساب لها، من أجل منحهم شهادات التخرج، فضلاً عن مساعدة الفقراء منهم مادياً، لكسب تعاطفهم مع هذا الفكر، ومن ثم مع الدولة الإيرانية، لكي يصبحوا لقمة سائغة في أيدي النظام، يحركهم كيفما شاء بعد عودتهم إلى بلادهم لخدمة أهدافه في مواجهة الأعداء العرب” انظر: السيد أبو داوود, تصاعد المد الإيراني في العالم العربي, دار العبيكان للنشر, الرياض، 2014، ص 180 و181.
[4])) انظر لمزيد تفصيل حول أهمية فكرة نشر المراقد في شد العصب الشيعي: صلاح الدين العامري, صناعة الذاكرة في التراث الشيعي الإثني عشري زيارة المراقد أنموذجاً, مؤمنون بلاحدود, 2016م.
([5])) Garrett Nada and Mattisan Rowan, Profiles: Pro-Iran Militias in Irag, November 10, 2021, (Profiles: Pro-Iran Militias in Iraq | The Iran Primer (usip.org)
[6])) عمر أبو ليلى, كيف ابتلعت الميليشيات الايرانية دير الزور, 16 فبراير 2022م, في (كيف ابتلعت الميليشيات الإيرانية دير الزور؟ | The Washington Institute), تم مشاهدته في 10\7\2023م.
[7])) نسبت العبارة إلى كاتب خطابات بوش السابق ديفيد فروم ، في الأصل كمحور للكراهية ثم الشر. شرح فروم منطقه لخلق عبارة محور الشر في كتابه الرجل المناسب “The Right Man“..
[8])) تحاجج ميرزادة عن فكرة حداثية وأصالة الثورة الايرانية ودولة الولي الفقيه بشكل يُظهر رؤية خاصة لمفهوم الدولة الحديثة, انظر: مريم ميرزادة, أطروحة الثورة الاسلامية ومشروع الدولة الحديثة, 7 تموز 2022م, في (أطروحة الثورة الإسلامية ومشروع الدولة الحديثة | الميادين (almayadeen.net)), شوهد في 10\7\2023م.
[9])) يتضح ذلك بصورة كبيرة في البيان التأسيسي الأول الرسالة المفتوحة التي أصدرها حزب الله عام 1985م وحاء فيها: “إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في ايران, وأسست من جديد نواة دولة الاسلام المركزية في العالم.. نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة وعادلة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط, وتتجسد حاضراً بالامام المُسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظله”. أ.هـ بتصرف, الوثيقة منشورة كملحق في كتاب: حسن فضل الله, الخيار الآخر, دار الهادي, بيروت, 1994م.
[10])) -ايران استفادت من حرب العراق مرتين: مرة لأنها تمددت في المنطقة, ومرة لأنها تمددت في مرحلة لم يعد التدخل العسكري الغربي مطروحاً لتغيير الأنظمة, ولم يعد خياراً مقبولا, بعد تجربة العراق وأفغانستان المُكلفتين.
[11])) في بحث ميداني يرسم البروفيسور خالد سنداوي صورة متكاملة عن التشيع في سورية, انظر: خالد سنداوي, التشيع في سورية ليس خرافة, ترجمة حمد العيسى, دار مدارك, دبي, 2014م.
[12])) يوصي علاء الدين بعدة خطوات منها احتواء الميليشيات بدل ازالتها, وتمكين المجتمع المدني, وغيرها في ورقته المعربة عن ميليشيات ايران في العراق, انظر: رانج علاء الدين, احتواء الميليشيات الشيعية المعركة من أجل الاستقرار في العراق, مركز بروكنجز, الدوحة, ديسمبر 2017م, ص 5 – 6.
[13])) يرى بشارة أن كل ذلك وغيره ليس “ليست دوافع الثورة السورية وأهدافها حين انطلقت كثورة ضد الاستبداد”, انظر: عزمي بشارة, سورية درب الآلام نحو الحرية, محاولة في التاريخ الراهن, المركز العربي للابحاث ودراسة السياسات, د.ت, د.م, 608.
[14])) انظر: الاتفاق النووي الإيراني: ما هو وهل يعاد العمل به؟ – BBC News عربي
[15])) الاتفاق النووي الإيراني: اجتماع بين إيران والقوى الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق, بي بي سي , 2 أبريل/ نيسان 2021, بي بي سي, في (الاتفاق النووي الإيراني: اجتماع بين إيران والقوى الكبرى في فيينا لإحياء الاتفاق – BBC News عربي) شوهد في 11\7\2023م.
[16])) الاتفاق السعودي الايراني آثاره ودلالاته, قسم الدراسات في مركز حرمون, 13 نيسان\أبريل 2023م, في: (الاتفاق السعودي الإيراني: آثاره ودلالاته – مركز حرمون للدراسات المعاصرة (harmoon.org)), شوهد في 11\7\2023م.
[17] Iran-Saudi Arabia: Detente Expands to Defense Amid Israel-Hamas Conflict – Bloomberg
[18])) للاطلاع على العلاقة التركية الايرانية الاستراتيجية في عهد حزب العدالة والتنمية، التي اتسمت بتطورها لتصل إلى مرحلة الشراكة، ما ساهم في إخراج إيران من العزلة المفروضة عليهم إقليميًا ودوليًا. رغم حالة التنافس الصامت بينهما على النفوذ في الشرق الأوسط، انظر: رنا الخماش و عبد الفتاح الرشدان, تركيا والبرنامج النووي الايراني حدود الاتفاق والاختلاف (2002 – 2016), المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات, بيروت, 2016م, 65.
[19])) تفاصيل علاقة قطر وايران بعد 40 عام على ثورة الخميني, موقع العربية, آخر تحديث للمقال في 20 مايو 2020م, في (تفاصيل علاقات قطر وإيران بعد 40 عاما على ثورة الخميني (alarabiya.net)), شوهد في 11\7\2023م.
[20])) للأسف لا يوجد دراسة حول التيار الاصلاحي الايراني وموقفه من الثورة والنظام السوري, وإنما نبني موقفاً هنا عبر انطباعات وصلات شخصية.
[21])) انظر: ارتكبت جرائم حرب في سوريا.. شكوى ضد إيران بمحكمة الجنايات (alarabiya.net)
[22])) يكفي ذكر المواقع الايرانية في سورية والتي أرستها المعارك والحروب, انظر: مركز جسور للدراسات, نقاط تواجد القوات الايرانية في سورية 1-8-2020م, 2 اغسطس 2020م, حيث نشر خريطة توضح نقاط قواعد ونقاط وجود القوات الإيرانية في سوريا فقط، بدون الميليشيات التابعة لها, وشملت الخريطة 125 موقعاً، موزعة على 10 محافظات سوريا، جاءت في مقدمتها محافظة درعا بواقع 37 موقعاً، تليها دمشق وريفها بواقع 22 موقعاً، ثم حلب بواقع 15 موقعاً, في (نقاط تواجد القوات الإيرانية في سورية 01-08-2020 (jusoor.co)), شوهد بتاريخ 11\7\2013م.
[23])) يقدم شامية قراءة عن موقف ايران من الثورة السورية وكيف كشفت الثورة اختلال موازيين التقييم الايراني, انظر: فادي شامية, المشروع الايراني في ضوء الثورات العربية ثوابت ومتغيرات حالة تونس – مصر – ليبيا – اليمن – سوريا, ضمن كتاب: المشروع الايراني في المنطقة العربية والاسلامية, مرجع سابق, ص 151.